السبت 19 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   منوعات

أنغام "حالة خاصة جداً"... والمطرف "نور العين"

Time
السبت 25 يونيو 2022
السياسة
كتب - مفرح حجاب:

جمعت "ليلة الأحلام" الثنائي الطربي أنغام ومطرف المطرف، في حفل شهدته "أرينا الكويت" مساء أول من أمس على مسرح ساحر بكل ما تعنيه الكلمة، ففي كل أغنية يطير بنا المسرح إلى خيال مفعم بالمشاعر والدفء ومناظر خلابة تجسد معاني كلمات الغناء وزوايا ساحرة تعزف مع الموسيقى أجمل الألحان، في هذه الليلة عاش الجمهور مع الغناء الراقي وحركت وجدانه الكلمات والألحان ليخرج الجميع وقد غمرته المتعة والطاقة الإيجابية.
عند الساعة العاشرة مساء أطل على المسرح الفنان مطرف المطرف، متشوقاً للجمهور الذي شاهده عدة مرات هذا العام، وافتتح الغناء من خلال أغنية "اهداء من قلبي"، ما جعل الجمهور يستقبله بكل حماسة، ثم قدم "يا غلابة"، أتبعها بأداء "كسرت بخاطر الأيام"، و"زحام الحرف"، ومع الهتاف وبناء على طلب الجمهور غنى "خسارة"، وبهدوء قدم "قصة" و"أنا الشخص الوحيد"، و"فهموه"، التي رددها معه الحضور الكبير بصوت واحد، ومع هذه الحماسة انتقى للجمهور أغنية "لبيه"، ليحرك جنبات المسرح بالحماسة والهتاف مع أغنية "عال"، ثم "السكوت"، وتبعهما بأداء "إذا انت الحب".
لم يهدأ الفنان مطرف، في هذه الليلة وحاول تقديم أشهر أغنياته التي كان لها أثر كبير في انتشاره ورددها الكبار والصغار ومنها "يا نور العين" التي حلق معها محولا المسرح إلى أمواج من فرط الانسجام، راسما لوحة مبدعة بين المسرح والجمهور، فالأغنية أشاعت البهجة والدفء في القاعة وكأن الجميع كان ينتظرها بشغف، ثم غير الأجواء إلى حالة مختلفة تماما من خلال أغنية "قلبك نفسك" وكتب تاريخا جميلا في الحفل بهذا التفاعل الرائع.
عاد المطرف ليغازل الجمهور ثانية في أغنية "أنا واقف أنطرك" ثم "يا بلواه" ليعيد إشعال الأجواء ويحرك جنبات المسرح مع أغنية "ولا راح الأمل" لينهي المطرف إطلالة غنائية ستظل باقية معه وقت طويل.
عند الساعة الثانية عشرة وعشرين دقيقة، أطلت على المسرح "زهرة النيل" الفنانة أنغام، واستقبلها الجمهور بعاصفة تصفيق استمرت دقائق عدة، ما جعلها تنحني احتراما وتقديرا للحشد العريض في قاعة "ارينا الكويت"، وردت بكلمة واحدة "وحشتوني"، لكنها كانت معبرة لأنها خرجت من القلب، ثم انطلقت مع أولى أغنياتها "حالة خاصة جداً"، ليردد الجمهور معها بصوت عال كلمات الأغنية، وتؤدي بعدها أغنية "نفضل نرقص" التي حركت من خلالها مشاعر الحضور، بعدها غنت "3 حروف" باللون الخليجي، ثم توقفت وقالت "احنا اتحسدنا غير قادرة على سماع الموسيقى"، لتكمل مع أغنية "أنا مش ضعيفة" وتتحكم في قاعة المسرح بشكل سحر الحضور، لكنها فاجأته قائلة "سعيدة بوجودي بينكم وبين أهل ابني وسأكون سعيدة أكثر بوجود الفنان مطرف المطرف معي"، ليدخل مطرف إلى المسرح قائلا "سعيد بوجودي مع النجمة والفنانة الكبيرة أنغام.. أهلا بك بين أهلك في بلدك الثاني ومع جمهورك، وأتمنى أن تستمتعي معهم"، وقدما معاً "دويتو" أغنية "لا تهجى" بانسجام وتناغم من نوع خاص حرك جنبات القاعة تفاعلا بالتشجيع والتصفيق.
انتقلت أنغام، إلى الغزل وراحت تنشر الهيام في المسرح مع "أساميك الكثيرة"، وتردد "يادي الحيرة" وسط استمتاع جماهيري كبير، ثم أدت مجموعة أغنيات منتقاة جعلت المسرح في حالة نشوة وانسجام وكأنها تعرف ماذا يريد كل شخص في القاعة من أغنيات، حيث غنت "ادور، اتجاه واحد، طاولة، دا اللي عندي، لوحة باهتة، آخر لقاء، هتشتاقوا، مزح، بقول نسياك، قلبك، مهزومة"، واستخدمت أنغام في هذه الأغنيات الآلات الموسيقية النحاسية لتشكل أوركسترا أشبه بالعالمية، وهذا نضج كبير ليكون لها خصوصية على المسرح وأن تطور موسيقاها إلى هذا الشكل الجمالي، لدرجة ان موسيقى بعض الأغنيات جاء أشبه بمقطوعات عالمية في الشكل وليس المضمون، فالقصة لم تعد صوت جميل فحسب، ولكن أغنيات أنغام الجديدة، شهدت نقلة كبيرة في التوزيع والعزف ولون الموسيقى التي سحرت الحضور، خصوصا في "تسلم ايديك، وإلهي"، التي انتقلت بعدها إلى أغنيات الرومانسية والعشق مع "ألف آسف" فجعلت القاعة في حالة صمت، تفسر وتسمع وتستمتع مع أنغام، التي كانت تشدو بهذه الأغنية عند الساعة الثانية والنصف والجمهور بكامله في المسرح يشاهدها ويصفق لها.
أرادت أنغام، أن تشغل الجمهور فغيرت "المود" مع أغنيات الخيانة لتحرك سكون المسرح وتقلب في دفاتر الماضي، مع أغنية "عرفها بيا" التي انهتها وتوقفت عن الغناء، ليصفق الجمهور ويطلب من أنغام إعادتها، وفعلا طلبت من المايسترو هاني فرحات الاعادة، بعدها طلبت من الفرقة أن تغني "على فكرة" بمصاحبة آلتي القانون والعود، لتصمت القاعة استماعا إليها.
أنغام، لم تضع رافعة لذراعها الأيمن الذي أجرت فيه جراحة، لكنها حرصت أن تضمه إلى جسمها طوال فترة وجودها على المسرح، ووضح انها مازالت تعاني من ألم ما بعد الجراحة، لكن هذا لم يمنعها من الإبداع في هذه الليلة الاستثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث قدمت "سيدي وصالك" لتعيد الحيوية من جديد للمسرح ثم انتقلت الى "يا ريتك فاهمني"، لتنهي أنغام إطلالتها الغنائية في حفلة من طراز فريد حلقت فيها فوق السحاب بإحساسها الراقي وصوتها العذب، الذي شكل مع كل أغنية لوحة على المسرح وجعلت الجمهور يعيش معها بمشاعره ووجدانه ليعيد الذكريات الجميلة.
أنغام، التي ظهرت على المسرح بفستان أبيض، كانت تشبه زهرة اللوتس في أيام الربيع ضاحكة مفعمة بطاقة إيجابية وحيوية تجلت على المسرح بصحبة مايسترو فرقتها هاني فرحات.
أخيراً، كل الشكر والتقدير لمدير مكتب "روتانا الكويت" محمد الفضلي، وزميله جاسم العازمي، لتعاونهما الراقي مع الإعلاميين.
آخر الأخبار