كتب ـ مفرح حجاب: "إنها ليلة العمر"... تلك التي عاشها جمهور صالة التزلج على وقع موسيقى وأغنيات الفنانتين أنغام وأصالة نصري، بكل ما تحمله من رومانسية واحساس وطرب، الليلة التي كانت برعاية وحضور الشاعر الشيخ دعيج الخليفة، استحوذت فيها أصالة وأنغام على سحر الغناء وعذوبة الألحان، وسط حضور جماهيري غير مسبوق، وتنظيم أكثر رائع من متعهد الحفل عبدالعزيز الزيدي ومدير الحفل محمد شحاتة والزميل نايف الشمري رئيس اللجنة الإعلامية.وبصرف النظر عن المسميات التي أطلقها البعض على جمع هذا الثنائي لأول مرة في الكويت، لكن في كل الأحوال تبقى "ضربة معلم" واختيار موفق، لأن كل الأجواء والظروف ساهمت في خروج الحفل "بكل تفاصيله" بشكل رائع، لاسيما أن كل من حضر واهتم بهذه الليلة هو من عشاق الغناء والطرب.في ليلة أصالة وأنغام بدأ الحفل من خارج صالة التزلج وقبل صعودهما على المسرح، فالحضور ملأ الساحات في الخارج، ولم يأت البعض متأخرا كما جرت العادة، فالجميع حرص ان يستمتع بالامسية من البداية للنهاية، وبرغم الأعداد الهائلة تم الدخول للصالة بسهولة ويسر، وعند الساعة العاشرة وعشرين دقيقة أطلت أيقونة المذيعات حليمة بولند بفستانها الأبيض كالفراشة على المسرح، لتقديم المايسترو هاني فرحات وفرقته الموسيقية، ومن ثم الفنانة أنغام، التي وصف لقائها مع أصالة في الكويت ومشاركتها معها بحفل واحد بأنه "لقاء العمالقة"، والليلة التي لن ينساها الجمهور. ثم أطلت أنغام على المسرح بخجلها المعهود وسط عاصفة من التصفيق، لتقول للجمهور "وحشتوني"، ثم انطلقت في الغناء لتسطر في هذه الليلة حالة من الرومانسية والشجن وتسحر الحضور بصوتها وتذيب المشاعر في كل أغنياتها، مما تسبب في إيقافها عن الغناء من قبل الجمهور أكثر من مرة لتحيتها والتصفيق لها. أنغام تثبت للجميع في كل حفل لها هنا أن هناك كيمياء واتصال وجداني بينها وبين الجمهور الكويتي، لدرجة انها توقفت عن الغناء لتقول "ما في زي جمهور الكويت"، حيث بادلها الجمهور الغناء في كل ما قدمته على المسرح، وكانت هي الأخرى ذكية في اختياراتها، حيث قدمت 19 أغنية كلها تتحدث عن الرومانسية ودفء المشاعر في العلاقات العاطفية منها "لا تهجى"، "وين تروح"، "مشاعري دخلة في بعضها"، "يوجعونك"، "قلبي معي"، "مجبش سيرتي"، "بعتلي نظرة"، "لو تحلف"، "الخيانة"، "بخاف أفرح"، "عرفها بيا"، "حتة ناقصة"، "سيدي وصالك، و"ممكن تسيبني". وعند الساعة 12 وعشرين دقيقة أطلت من جديد المذيعة بولند لتقديم الفنانة أصالة نصري التي وصفتها بأنها أيقونة الشام، فخرجت "أم شام" على المسرح بفستانها "الموف" وحكاياتها التي لا تنتهي مع الجمهور على خشبة المسرح، فمنذ أن بدأت وصلتها الغنائية الى أن انتهت وهي تتحدث مع الحضور وترد على كل شخص ينادي عليها من الصالة وتبادله التحية، وكانت تشرح تفاصيل كل أغنية ستقدمها، لكنها قدمت شيئا جديدا على مسرح صالة التزلج وهو غنائها اي أغنية مرتين، الأولى مع الفرقة وبعدها تقدمها من دون موسيقى. أصالة كانت ملهمة للجمهور وبداخلها طرب لا ينتهي، وكثيرا ما كانت تدندن أغنيات ليست لها، ومنها "قالها" للفنانة ذكرى، وغازلت الجمهور بأكثر من مقطع غنائي لها، وقدمت مفاجأة للكويت وهي أغنية وطنية قامت بغناء مقطع ووعدت انها ستقدمها كاملة خلال شهر فبراير المقبل وهي بعنوان "يا كويت"، وقدمت باقة كبيرة من الأغنيات من بينها "سواها قلبي"، "حوبتي"، "حضرة الموقف"، "عقوبة"، "الحقيقة"، "شاغلي بالي"، "أبشر وتم"، "أمنية"، "عادة"، "خانات الذكريات"، و"كلمة عادية" واختتمت وصلتها من خلال دويتو مع الفنانة الكويتية رهف بأغنية "طلبتك"، وقالت قبل ان تصعد رهف ان هناك فتاة كويتية صوتها جميل، مضيفة: "وانا اللي طلبت منها ان تغني معي". ولم تكتف أصالة بالغناء في هذه الليلة، بل كانت على اتصال دائما مع الحضور، وعندما بدأت "شاغلي بالي" طلبت من الجمهور أن يصفق مع الموسيقى، حيث شكل هذا التصفيق "شربكة" جيدة لطريقة الإيقاع لتنتهي الحفلة بشكل رائع كما بدأت.

أنغام منتشية من التفاعل

أصالة

حليمة بولند