الدولية
أنقرة تتصل "سراً" بدمشق و"الكونغرس" يعاقب المتعاونين مع الأسد
الخميس 24 يناير 2019
5
السياسة
دمشق، عواصم - وكالات: في تصريح يعكس ازدواجية القرار السياسي في إدراة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال وزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، إن أنقرة تعقد اتصالات مع الحكومة السورية، موضحا أن تركيا تجري "اتصالا غير مباشر" مع الحكومة السورية، ولم يذكر أي تفاصيل عن هذه المحادثات التي تتناقض مع التصريحات العلنية لأنقرة.وبالرغم من تصريحه أن تركيا "لن تستبعد أميركا أو روسيا أو أي دول أخرى إذا أرادوا التعاون في إقامة المنطقة الآمنة"، الا انه أكد إن "تركيا قادرة على إنجاز المهمة بمفردها".من جهة أخرى، قال أوغلو أن المناقشات بدأت بين تركيا وأميركا "بشأن من سيكون في إدارة مدينة منبج السورية، الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، حليفة الولايات المتحدة في الحرب على داعش".وفي ضربة لجهود بعض الدول العربية لإعادة العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أقر الكونغرس الاميركي فرض عقوبات على من تعاون أو سيتعاون مع نظام الأسد في العديد من الأمور مثل البترول والمقاولات والبنوك.وخفف المغرب لهجته بشأن سورية، حيث أشار وزير الخارجية الى دعم دعوات من بعض الدول العربية الى عودة دمشق الى جامعة الدول العربية. وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، "يجب أن يكون هناك تنسيق عربي بشأن عودة سورية للجامعة العربية".وفي شأن أخر، انفجرت أمس عبوة ناسفة في العاصمة دمشق، في حادثة هي الثالثة خلال أيام في مناطق سيطرة الحكومة، وقع قرب السفارة الروسية وأوقع إصابات.وقالت مصادر إن "عبوة ناسفة مزروعة بسيارة انفجرت في منطقة العدوي شمال شرق دمشق، ما تسبب بوقوع أضرار مادية دون وقوع إصابات بين المواطنين". وقال سكان وأعضاء بفصائل مسلحة أول من أمس ان القوات التي يقودها الاكراد وتدعمها الولايات المتحدة توشك أن تقضي على اخر جيب لتنظيم "داعش" في سورية قرب الحدود مع العراق، بعد حملة قصف مدمرة على مدى أربعة أشهر خلفت مئات القتلى والجرحى من المدنيين.من جانبه، حدّد وزير شؤون القدس والتراث في إسرائيل زئيف الكين، 3 خطوط حمراء لتل أبيب في سورية، وهدّد بضرب كل من يتجاوزها بقوة.وطالبت روسيا إسرائيل بالتوقف عن تنفيذ ما وصفته بالضربات الجوية العشوائية على سورية.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنه "ينبغي استبعاد أسلوب شن ضربات عشوائية على أراضي دولة ذات سيادة"، مضيفة أن "مثل هذه الضربات تزيد التوتر في المنطقة ولا يصب على المدى الطويل في مصلحة أي دولة بما في ذلك إسرائيل".وقالت الخارجية الروسية ان واشنطن لم تتخذ حتى الان اجراءات عملية تؤكد عزمها الانسحاب من سورية. مشددة على ضرورة وضع كافة المناطق التي ستنسحب منها القوات الاميركية شرق الفرات تحت سيطرة القوات السورية.واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إثر لقائه بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، أول من أمس، في موسكو أن “الحكومة السورية المستقبلية يجب أن تمثل كافة الجهات”.وقال بوتين إنه ناقش مع أردوغان الخطوات التي يمكن لهما اتخاذها للحفاظ على استقرار الوضع في محافظة إدلب السورية.وأعلن الرئيس الروسي، عن قمة ثلاثية تضم روسيا وتركيا وإيران حول سورية ستعقد في بلاده في وقت قريب.من جهته، قال أردوغان إنه لا توجد أي خلافات بين بلاده وروسيا بشأن منطقة آمنة مزمعة في شمال سورية. وأضاف أردوغان أنه من المهم للغاية "ألا يترك الانسحاب الأميركي من سورية مجالا للجماعات الإرهابية لتعيث فسادا".