أنقرة تدعو الرياض للانتهاء سريعاً من التحقيقات وترفض تسليم الأدلة والإثباتات بمقتل خاشقجي

الكرملين: التحضيرات مستمرة لزيارة بوتين إلى السعودية... ومهاتير محمد تسلَّم دعوة
من خادم الحرمين


اسطنبول، الرياض، عواصم- وكالات: دعت تركيا، أمس، إلى إتمام التحقيق في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي "بأقرب وقت ممكن"، بعدما التقى المدعي العام السعودي سعود المعجب نظيره التركي عرفان فيدان في اسطنبول الذي يقود
التحقيقات من الجانب التركي، بالقصر العدلي في المدينة لقرابة 75 دقيقة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في مؤتمر صحافي مع نظيريه من أذربيجان وجورجيا، إنه "بطبيعة الحال، نرى ميزة في تشارك مدعينا المعلومات والعمل معاً"، معتبرا أنه "يجب أن يستمر التعاون لكن دون أن يطول التحقيق أو يتحول مساره. يجب إتمام التحقيق بأقرب وقت ممكن ليتم الكشف عن الحقيقة كاملة"، وموضحا أن السعودية هي التي اقترحت زيارة نائبها العام إلى تركيا.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عنه القول إن "الذين ارتكبوا عملية القتل المدبر قد تم اعتقالهم في السعودية. كما أن هناك تحقيقات جارية"، مكررا دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للكشف عن مكان جثة خاشقجي.
على صعيد متصل، أعلنت "الأناضول" انتهاء اجتماع المدعي العام السعودي ونظيره التركي، دون الإعلان عن تفاصيل ما جرى خلال الاجتماع المغلق الذي دار في محكمة تشاجليان باسطنبول، بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن الاجتماع استمر لمدة ساعة وربع، وتناول الأدلة التي في حوزة السلطات التركية على ذمة التحقيق، مضيفة أن المدعي التركي أبلغ المعجب بمعلومات متعلقة بالمتورطين في الجريمة.
وذكرت قناة "تي.ار.تي" الاخبارية التركية الرسمية، إن المسؤولين السعوديين طلبوا ملف التحقيق كاملا، بما يشمل الأدلة والشهادات والصور، مضيفة أن الطلب السعودي قوبل بالرفض، وموضحة أن ممثلي الادعاء الاتراك كرروا طلب أنقرة بتسليم 18 مشتبها بهم إلى تركيا، والكشف عن مكان جثة خاشقجي.
بدورها، نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر تركية مطلعة، أن النائب العام السعودي سعود المعجب نقل للجانب التركي إفادات المتهمين الـ18، مضيفة أن الجانب التركي يعول بشكل كبير على زيارة النائب العام السعودي التي تنظر الأوساط التركية تنظر بإيجابية لها بعد فترة وجيزة من إعلان الرياض توقيف المتهمين الـ18.
من جهته، رجح مصدر إعلامي أن تكون هناك بعض التوضيحات لوسائل الإعلام عقب الزيارة في ظل تداول أخبار مضللة تضر بمسار التحقيقات الجارية.
وكان المعجب قد وصل إلى اسطنبول في وقت مبكر أمس، بينما يتوقع أن يجري زيارة إلى القنصلية السعودية حيث وقعت عملية قتل خاشقجي.
في غضون ذلك، أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن حادثة خاشقجي لم تؤثر على التحضيرات الجارية لزيارة الرئيس فلاديمير بوتين المقبلة إلى السعودية.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن بيسكوف القول، إن "قضية خاشقجي، لم تؤثر ولا بأي شكل من الأشكال على الزيارة، ونحن أعلنا عقب المكالمة الهاتفية بين بوتين والملك سلمان مؤخرا أن التحضيرات جارية للزيارة التي لم يتأكد موعدها بعد".
من جانبه، تسلم رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لزيارة السعودية "في الوقت القريب".
وأفادت وكالة الانباء الماليزية "برناما" بأن المستشار في الديوان الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد قام بتسليم الرسالة خلال اللقاء بمبنى "بردانا بوترا" المقر الرسمي الإداري لرئيس الوزراء الماليزي في بوتراجايا.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الماليزي، سيف الدين عبدالله، إن "هذه الدعوة الرسمية من الملك سلمان تهدف إلى توطيد العلاقات الوثيقة بين البلدين".
إلى ذلك، أنهت القوات المسلحة السعودية استعداداتها للمشاركة في تمرين "درع العرب1" الذي سيُنفذ في مصر بمشاركة الإمارات والبحرين والكويت والأردن ومصر، حيث أكد قائد القوات السعودية المشاركة في التمرين عبدالله السبيعي الانتهاء من مرحلة التحضير وجاهزية جميع القوات المشاركة، برية وجوية وبحرية ودفاع جوي.