دمشق، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أنه "يجب إقامة حوار مع النظام السوري، من أجل تأسيس السلام".وكشف تشاووش أوغلو في تصريح أنه قد تكون هناك اتصالات بمستويات أعلى في المستقبل، مؤكدا أن جهود تركيا فيما يتعلق بالعملية السياسية في سورية مخلصة للغاية.من جانبه، أجرى نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاتاكلي برفقة والي مدينة غازي عنتاب وكلس جولة تفقدية، تستهدف ثلاثة مناطق في ريف حلب الشمالي، هي الراعي وأعزاز ومدينة الباب.وقال تشاتاكلي إن بلاده "تبذل جهدا لإعادة الحياة إلى طبيعتها في هذه المنطقة، بالتعاون مع المجالس المحلية" في مجالات عدة، مشيرا إلى أنه سيجري جولات أخرى لاحقة إلى باقي مناطق شمال سورية.
في غضون ذلك، أفادت مصادر بأن اشتباكات عنيفة اندلعت في ريف حلب الشمالي بين فصائل مسلحة موالية لتركيا، مما أدى إلى مقتل وإصابة وأسر عشرات المسلحين.وبدأت المواجهات بعد اعتقال الفيلق الثالث المنضوي تحت لواء فصيل "الجبهة الشامية"، لاثنين من قيادات فصيل "فرقة الحمزة"، لثبوت تورطهن باغتيال ناشط إعلامي، حيث داهمت "الشامية" مقرات "الحمزة" بمدينة الباب شمال حلب فردوا عليهم بهجوم عكسي.وعلى الأثر بدأت المؤازرات تصل لكل فصيل من قبل فصائل أخرى، فقد استدعت "الجبهة الشامية" "حركة التحرير والبناء"، أما "فرقة الحمزة" طلبت مؤازرة من "حركة أحرار الشام" و"جبهة النصرة" التي أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة لمدينة الباب لكن أثناء مرورها بمدينة عفرين، استهدفتها الجبهة الشامية، وانتقلت المعارك إلى عفرين.وقد أدت الاشتباكات إلى مقتل وإصابة وأسر عشرات المسلحين من كل الأطراف، بينما سجلت حالتا وفاة و7 إصابات بين المدنيين وأضرار كبيرة بالمنازل والممتلكات. كما سيطرت "جبهة النصرة" حاليا على خمس قرى بعفرين، فيما سيطرت "الجبهة الشامية" على أربع قرى بريف الباب وطردت جماعة "الحمزة" منها.