الأولى
أنقرة تغازل الرياض وتشيد بأحكامها في قضية خاشقجي
الثلاثاء 27 أبريل 2021
5
السياسة
الرياض، أنقرة، القاهرة، عواصم - وكالات: في تحوُّل مفاجئ ومهم، وبعد التودُّد التركي إلى مصر خلال الفترة الأخيرة، غازل متحدث الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أمس، السعودية، مؤكداً أن "أنقرة تبحث عن سبل لإصلاح العلاقات بأجندة أكثر إيجابية مع الرياض"، ومشدداً على أنَّ بلاده تأمل في إنهاء المقاطعة الشعبية السعودية.وللمرة الأولى، أشاد المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالمُحاكمة التي أجرتها الرياض، وقضت العام الماضي بسجن ثمانية متهمين في قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي، قائلاً: إن "السعودية أجرت محاكمات بقضية خاشقجي واتخذت قراراً، ونحن نحترم ذلك". وتابع أن "لدى السعودية محكمة أجرت محاكمات... اتخذوا قراراً وبالتالي فنحن نحترم ذلك القرار".في سياق آخر، أشار كالين إلى أن المحادثات التي ستُجرى بين تركيا ومصر الأسبوع المقبل، يمكن أن تسفر عن تعاون متجدد بين البلدين لإنهاء الحرب في ليبيا. كما كشف عن اتصالات بين رؤساء أجهزة المخابرات ووزيري خارجية البلدين، وأن بعثة ديبلوماسية تركية ستزور مصر أوائل مايو المقبل.من جانبها، كشفت مصادر مصرية عن تحضيرات للقاء بين رئيسي الاستخبارات التركية والمصرية لمناقشة التنسيق الأمني، قائلة: إن مسؤولين أمنيين أتراكاً سيزورون القاهرة لترتيب زيارة رئيس الاستخبارات التركية. وأكدت المصادر أن أنقرة طلبت عقد قمة رئاسية بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبدالفتاح السيسي، بعد الاجتماعات الأمنية والديبلوماسية، موضحة أنه تم الاتفاق على الموعد النهائي لزيارة الوفد الأمني والديبلوماسي التركي للقاهرة.سعودياً، علق الأمير السعودي سطام بن خالد، على تصريحات الرئاسة التركية، معتبراً أن حديث الجانب التركي في الوقت الراهن إيجابي.وقال سطام بن خالد على حسابه الرسمي في "تويتر": "حديث الرئاسة التركية الآن موقف إيجابي، وهو ما كانت تنتظره السعودية منهم في السابق وتطالب فيه، وقد حدث هذا الأمر".وأضاف: "في النهاية نحن ليس لنا عداوة مع أحد، لكن من يعادينا نعاديه، ولا نقبل لأحد التحريض علينا أو الإساءة لوطننا أو ولاة أمرنا"، متابعاً: "كل الأخطاء مغفورة عند الله، إلا ظلم العباد فهو مرهون بعفوهم يوم الحساب، فاحذروه".وأفاد بأنَّ كلَّ من يُعادي بلاده وولاة أمرها مصيرهم الفشل وسواد الوجه، واختتم تغريدته بوسم "#المملكة_العربية_السعودية_العظمى".