السبت 05 أكتوبر 2024
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

أنقرة لمناقشة واشنطن "بلا تهديد"... وبنس: "لا تختبروا عزم" ترامب

Time
الخميس 16 أغسطس 2018
View
5
السياسة
أنقرة وعواصم - وكالات: جملة ردود صدرت من الولايات المتحدة، أمس، على إعلان تركيا مضاعفة الرسوم الجمركية على بعض المُستورَدات الأميركية، إذ وصفها البيت الأبيض بأنها "خطوة في الاتجاه الخطأ"، وحذر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أنقرة من "اختبار عزم الرئيس" دونالد ترامب. في المقابل، أبدت تركيا استعداداً لمناقشة القضايا العالقة مع الولايات المتحدة "من دون تهديد"، فيما شكر الرئيس رجب طيب أردوغان لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد وقوفه إلى جانب بلاده.
وفي أول تعليق من البيت الأبيض على الإجراءات الاقتصادية، التي أعلنتها تركيا رداً على عقوبات الولايات المتحدة بحقها، وصفت الناطقة باسمه سارة ساندرز، أمس، الرسوم الجمركية التركية بأنها "مؤسفة، وخطوة في الاتجاه الخطأ"، مُجدِّدة مطالبة واشنطن بـ"الإفراج الفوري" عن القسّ الأميركي أندرو برانسون المحتجز لدى أنقرة.
وإذ أوضحت ساندرز أن "الرسوم الجمركية، التي فرضتها الولايات المتحدة على تركيا، نابعة من مصالح الأمن القومي، أما الرسوم التركية فهي انتقامية"، ذهب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أبعد من ذلك، محذراً تركيا من "اختبار عزم الرئيس" دونالد ترامب.
وكان مسؤلون أميركيون حذروا من إجراءات تصعيدية جديدة قد تتخذها واشنطن بحق أنقرة، إذا لم تطلق القسّ الأميركي أندرو برانسون المحتجز في تركيا منذ نحو عامين. وأكد البيت الأبيض، في بيان مساء أول من أمس، أن "الرسوم الجمركية التي فرضت على تركيا لن تلغى في حال الإفراج عن القسّ برانسون، لأنها تتعلق بالأمن القومي الأميركي". لكن البيان أشار، في الوقت نفسه، إلى أن العقوبات، التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على وزيري العدل والداخلية التركيين، "مرتبطة بإطلاق سراح برانسون"، الذي تضعه السلطات التركية قيد الإقامة الجبرية بتهم تتعلق بالإرهاب والتجسس، وتعامله "بطريقة غير عادلة أبداً"، بحسب البيان.
وفي أنقرة، أعرب الرئيس أردوغان، مساء أول من أمس، عن شكره لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد والشعب القطري على وقوفهما إلى جانب تركيا، وكتب في تغريدة على "تويتر": "لا شك أن علاقاتنا المتينة مع قطر الصديقة والشقيقة ستشهد تطوراً في العديد من المجالات بشكل مستمر".
وأضاف، بعُيد لقائه أمير قطر، الذي زاره في أنقرة الأربعاء وأعلن أن الدوحة ستستثمر 15 مليار دولار في تركيا، "عقدنا اجتماعاً مثمراً وإيجابياً للغاية مع أمير قطر، الذي أجرى زيارة عمل إلى تركيا". إلى ذلك، نفى الناطق الصحافي باسم الكرملين دميتري بيسكوف ما تردد عن عقد لقاء رباعي يجمع قادة روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا. وقال، في تصريح للصحافيين أمس: "لا يوجد مثل هذا الاجتماع على جدول الأعمال"، نافياً ضمنياً ما أعلنه أردوغان، أول من أمس، عن اجتماع سيضم قادة الدول الأربع في سبتمبر المقبل.
لكن بيسكوف، أكد أن "العمل جار حالياً على إمكان عقد لقاء ثلاثي، يضم رؤساء إيران وتركيا وروسيا، مطلع سبتمبر المقبل". وقال للصحافيين: "بعد الانتهاء من التوافق على الجدول الزمني للرؤساء الثلاثة عبر القنوات الديبلوماسية، سنبلغكم بالموعد النهائي لهذا اللقاء".
وفي سياق متصل، كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال لقاء للجنة العلاقات الاقتصادية في الخارجية ومجلس المصدرين الأتراك، أن بلاده "اتفقت مع روسيا، من حيث المبدأ، على رفع تأشيرات الدخول عن رجال الأعمال وسائقي الشاحنات والقاطرات الأتراك"، حسبما بثت وكالة "الأناضول" الرسمية.
وأوضح جاويش أوغلو أنه ناقش هذا الموضوع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء الماضي، وقال: "اتفقنا من حيث المبدأ على رفع التأشيرات عن رجال أعمالنا، خصوصاً سائقي شاحناتنا وقاطراتنا وأصحاب الجوازات الرسمية والخدمية"، لافتاً إلى أن "مجموعة العمل المشتركة بين البلدين ستجتمع بعد عيد الأضحى".
آخر الأخبار