الجمعة 13 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

أنقرة وموسكو تناقشان السبت مسار "اتفاق إدلب" وباريس تستعيد أطفالاً آباؤهم "دواعش" فرنسيون

Time
الأربعاء 24 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
اسطنبول، موسكو- وكالات: أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أمس، أنه سيناقش مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، في أنقرة السبت المقبل، مسار تطبيق "اتفاق سوتشي" لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية، فيما كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تحضّر قمّة جديدة لدول اتفاق أستانا الثلاث الضامنة لوقف النار في سورية. في الأثناء، أعلنت باريس أنها تبلّغت بوجود نحو 150 طفلاً من أبناء "جهاديين" فرنسيين يقاتلون في سورية، وأنها ستبدأ إجراءات لإعادة بعضهم إلى فرنسا.
وقال آكار إن "قسماً كبيراً من العناصر الراديكالية، انسحبوا مع أسلحتهم الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب"، وأن انتهاك وقف إطلاق النار "انخفض بنسبة 90 في المئة". وأضاف: "ستكون لدينا محادثات مع وزير الدفاع الروسي حول اتفاق إدلب. سنجد فرصة لمناقشة هذه المسألة وغيرها، ونودّ مواصلة عملنا بنجاح أكبر".
وذكر آكار، من جانب آخر، أنه عقب انتهاء التدريبات المشتركة بين الجيشين التركي والأميركي، "ستبدأ الدوريات المشتركة في منبج (...) نحتاج إلى عمليات تدريب للعسكريين الأتراك والأميركيين في إطار القيام بدوريات مشتركة، وهذه المرحلة بدأت في 9 أكتوبر ولاتزال مستمرة في غازي عنتاب".
وفي موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اجتماعه أمس مع نواب وزراء خارجية الدول الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) الضامنة لاتفاق أستانا في شأن سورية، أن موسكو تحضّر لعقد قمة لقادة هذه الدول، معرباً عن الأمل في أن يحقق اجتماع القادة المرتقب "مزيداً من التقدم" نحو تسوية الوضع في سورية.
على صعيد آخر، نقلت "فرانس برس"، أمس، عن مصدر فرنسي رفض الكشف عن اسمه، أن باريس تبلَّغت بوجود نحو 150 طفلاً من أبناء "جهاديين" فرنسيين في سورية، وأنها ستبدأ إجراءات لإعادة بعضهم الى فرنسا، مشيراً إلى الأطفال الـ150 "تم الإبلاغ عنهم من قبل عائلات في فرنسا، أو في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد" شرقي سورية. وقال المصدر الفرنسي: "تم تحديد هويّات قسم منهم (الأطفال)، ومكان وجودهم بدقة في المناطق الكردية، ما يمهّد الطريق أمام إعادتهم" إلى فرنسا، موضحاً أن "غالبية الاطفال تقل أعمارهم عن ست سنوات، وبالتالي لن يتمكنوا من المغادرة إلا بموافقة أمهاتهم اللواتي سيبقين في سورية".
وفيما تستبعد فرنسا أي عمليات لإعادة راشدين أو مقاتلين أو زوجات يعتبرن ناشطات في تنظيم "داعش" الإرهابي، رغم مطالبة محامي عائلات فرنسية بذلك، ذكرت مصادر في وزارة الخارجية الفرنسية أن "هؤلاء الذين ارتكبوا جنحاً أو جرائم في العراق وسورية، يجب أن يُحاكَموا في العراق وسورية".
وأضاف المصدر أن "الاستثناء يشمل القاصرين فقط، الذين سيتم درس أوضاعهم حالةً حالةً. لدينا واجب خاص بالحفاظ على المصلحة العليا للطفل". لكن إعادتهم تبدو معقدة جداً، لأن المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية الكردية في سورية لا تحظى بوضع دولة معترفٍ بها أمام المجموعة الدولية، كما أن باريس جمّدت العلاقات الدبلوماسية مع دمشق منذ بدء الحرب في 2011.
وقتل أكثر من 300 من "الجهاديين" الفرنسيين، الذين قُدِّر عددهم بنحو 680 في العراق وسورية، بينما غادر عدد صغير إلى دول أخرى (أفغانستان وليبيا أو دول المغرب العربي) بحسب تقديرات باريس. وتؤكد مصادر فرنسية أن "قسماً من هؤلاء يتواجد في معقل (داعش) على الحدود السورية- العراقية، حيث لاتزال هناك معارك حتى الآن. وهناك 100 منهم موجودون في إدلب"، المعقل الأخير للفصائل "الجهادية" في سورية.
من جهتها، تؤكد الوحدات الكردية السورية أنها تعتقل أكثر من 900 مقاتل أجنبي من "داعش"، تعود أصولهم من 44 دولة، وتدعو ىالدول التي يتحدّر منها هؤلاء إلى استعادتهم، لكن المقاتلين يبدون مترددين بسبب الموقف العدائي تجاههم من قبل الرأي العام. وفي هذا الشأن، يؤكد المصدر الفرنسي أنه "لم يتم التوصل إلى أي اتفاق. لكن الأكراد يعرفون موقفنا. هم يدركون أننا لا نرغب في عودتهم".



الصحافي الياباني جومبي ياسودا بُعيد تحريره أمس من إرهابيين خطفوه في سورية العام 2015 (أ ب)
آخر الأخبار