أهالي الجولان المحتل يحتجون على انتخابات بلدية إسرائيلية

القدس- وكالات: أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، قنابل غاز على تظاهرة حاشدة نظّمها أهالي بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، رفضاً لإجراء انتخابات مجالس محلية تحاول الدولة العبرية تمريرها في القرى والبلدات السورية التي احتلتها العام 1967.
وكان مئات من أهالي مجدل شمس، الذين تنتمي غالبيتهم إلى الطائفة الدرزية، تجمّعوا صباحاً، حاملين الأعلام السورية، خارج بوابات مركز اقتراع في البلدة، في محاولة منهم لمنع بعض سكان بلدتهم من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
وفيما أطلق أفراد الشرطة الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع محاولين تفريق الجموع، هتف المحتجون: "سوريين بحُكم الدم، أسقطنا قرار الضمّ"، وحملوا لافتات كتب عليها "الجولان سورية مش ناقصها هويّة"، و"لا للانتخابات. نعم للسلم الأهلي"... أما مقرّ الاقتراع فبدا خالياً من الناس، باستثناء بعض مسؤولي الانتخابات الجالسين وسط صناديق زرقاء تحمل شارة إسرائيل.
يذكر أن دولة الاحتلال عرضت غيرة مرة على سكان الجولان السوري الجنسية الإسرائيلية، سعياً منها لدمجهم في المجتمع، لكنهم رفضوا، إذ لايزالون يعتبرون أنفسهم سوريين، رغم أكثر من نصف قرن من العيش تحت حكم الاحتلال الإسرائيلي.