الاقتصادية
أهم توقعات ومخاطر البورصات والاقتصاد العالمي في 2020
الأربعاء 25 ديسمبر 2019
5
السياسة
لم يتوقع أحد الاتجاه الصاعد للأسهم العالمية في 2019، العام المليء بالبيانات الاقتصادية الضعيفة والصراعات التجارية والمخاوف من «بريكست»، ورغم ذلك سجلت الأسهم في أميركا والصين وأوروبا مكاسب كبيرة، بخلاف كل التوقعات. كان هذا العام مليء بالمفاجآت مثل حصول السوق اليوناني على لقب الأفضل في العالم بعد ارتفاعه 47%، وعمومًا تمكنت الأسواق العالمية من عكس خسائر عام 2018، وكان 2019 أيضًا عامًا للديون سالبة العائد وتجدد التحفيز النقدي. وعن أبرز التوقعات والمخاطر التي تواجه الأسواق والاقتصادات خلال 2020: استمرار صعود»وول ستريت»- تتوقع المصارف في «وول ستريت» تواصل الاتجاه الصاعد للأسهم في العام المقبل، بدعم من الفائدة المنخفضة والسياسة النقدية التيسيرية للفيدرالي ومرونة الاقتصاد المحلي.ويتجه مؤشر «إس آند بي 500» لينهي هذا العام عند مكاسب قدرها 25%، وهو أفضل أداء منذ عام 2013، وثالث أقوى مكاسب سنوية منذ بداية القرن الجاري. وربما لن تكون مكاسب 2020 أفضل أو حتى على نفس القدر من القوة، لكن العوامل التي قادت هذه المكاسب (خفض الفائدة، وإتمام مرحلة من الاتفاق التجاري) ساعدت بجعل التوقعات إيجابية للعام الجديد.ولا يزال الاقتصاد الأميركي في خضم أطول توسع له، ويشهد سوق الأسهم أطول (وربما أقوى) سوق صاعد في تاريخه، ورغم المخاوف من تزايد التقلبات، يتوقع المستشارون الماليون أن يكون 2020 عامًا جيدًا على الأسهم.هدوء الركود الاقتصاديويقول المحلل الستراتيجي لدى «فلوسباخ فون ستورتش» لإدارة الأصول «توماس ليهر»: لا نرى ركودًا ولا نشوة في العام الجديد، بل يوجد عالم ينمو بشكل معتدل، وبالنسبة لنا سنركز على الشركات التي يمكنها تحمل الرياح المعاكسة المؤقتة. ولا تزال الصين تعمل على خفض المديونيات، ونظرًا لعدم اليقين التجاري، فإن بيئة الاستثمار ستكون صعبة، ومن المتوقع أن تظل بيانات الاقتصاد الكلي ضعيفة. وهدأت مخاطر الركود في النصف الثاني من عام 2019، لكن التوسع الأطول في تاريخ الولايات المتحدة يجب أن ينتهي عند مرحلة ما. و بعد ارتفاع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي السنوي بنسبة 3.1% خلال الربع الأول من عام 2019، تباطأ الاقتصاد إلى 2% و2.1% في الأرباع السنوية اللاحقة، ومن المتوقع أن يتباطأ خلال عام 2020.ويمكن ان يعطي تحسن التجارة العالمية وتراجع حالة عدم اليقين السوق دفعة إضافية، ويتوقع «مورجان ستانلي» تحسن النمو العالمي في بداية عام 2020، لكنه يعتقد أيضًا أنه سيكون مستقرًا على مدار العام بأكمله.الحروب التجاريةوافقت واشنطن وبكين فقط على المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، وبمجرد توقيعها، يعني ذلك أنه لا يزال هناك حاجة للتفاوض حول اتفاق كامل. ومع وجود المزيد من المحادثات التجارية، سيكون هناك خطر مطول يتمثل في تجدد الأخبار السلبية والتغريدات المقلقة والتهديد بزيادة الجمارك. ورغم أن الحرب التجارية مع الصين تعتبر أهم عقبة أمام النمو العالمي، فإن أميركا هددت مؤخرًا بزيادة التعريفات الجمركية على شركائها الأوروبيين. ويعتقد المحللون أن تكون قضية التعريفات الجمركية على السيارات الألمانية حاضرة بقوة في 2020، علاوة على تعريفة الصلب والألومنيوم على البرازيل والأرجنتين التي هدد بها «ترامب» في بداية ديسمبر، حسب بلومبيرغ، سي إن إن، سي إن بي سي، فاينانشيال تايمز.