

أهمية الحكمة في الحياة الدينية والدنيوية
تعتبر الحكمة من أهم الصفات التي يجب على المؤمن أن يسعى الى تحقيقها واكتسابها في حياته، فهي تعتبر ضالته، وتمثل القدرة على فهم الأمور، واتخاذ القرارات الصائبة بناءً على المعرفة والتفكير العميق.
في النصوص الدينية، يتم التأكيد على أهمية الحكمة وتحقيقها في الحياة اليومية، فالقرآن الكريم يشير إلى أهمية الحكمة في عدة آيات، مثل قوله تعالى: "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ"(النحل: 125)، ويتضح من هذه الآية أن الحكمة تعتبر وسيلة فعالة لنشر الدين وجذب الآخرين إليه.
ويتلخص معنى الحكمة في قدرة الإنسان على استيعاب الخبرات السابقة لها ولمن حوله، ومن ثم تحويلها إلى معرفة قيمة يمكن الاستفادة منها في حياته وتجاربه المستقبلية.
بل إن السعي وراء الحكمة يعكس رغبة الإنسان في فهم عميق للعالم من حوله، وفهم أسباب الأمور ومعناها الحقيقي.
ومن الناحية العملية، تعتبر الحكمة ضالة المؤمن في التعامل مع الناس، واتخاذ القرارات الحياتية، فالشخص الحكيم هو الذي يستطيع التفكير بعقلانية واتخاذ القرارات الصائبة، والمناسبة في كل موقف.
في الحياة الدينية، يمكن للحكمة أن تساعد المؤمن على فهم الأمور الدينية بشكل أعمق وأكثر تأملًا.
وفي الحياة الدنيوية، تمكنه من التفكير العميق في مختلف القضايا والمشكلات، والعثور على الحلول المناسبة.
ومن هنا، فإن الحكمة تعتبر ضالة المؤمن التي يجب عليه أن يسعى جاهدًا الى تحقيقها في حياته، فالحكمة تمكن المؤمن من النمو الروحي والعقلي، وتساعده على أن يكون قدوة حسنة للآخرين في المجتمع.
وبالاعتماد على الحكمة، يمكن للمؤمن أن يتقدم في حياته الدينية والدنيوية، وأن يكون له تأثير إيجابي على من حوله، وبالتالي يجب على كل مؤمن أن يسعى جاهدًا لتحقيق الحكمة في حياته، وأن يكون قدوة حسنة للآخرين في كل مجالات حياته.
محام، كاتب كويتي
يوسف راشد الهاجري