منوعات
"أهو ده اللي صار" ... قصص حب وغرام وألم وفراق عبر ثلاثة أجيال
الأربعاء 20 فبراير 2019
5
السياسة
روبي: حكاية مجتمع وشخصيات تاريخية في عمل رومانسي مشغول بعنايةقصة حب تدور بين زمنين، أبطالها نادرة ويوسف الأول، وسلمى ويوسف الثالث في دراما اجتماعية من نوع خاص تشعّ سحراً وروعة على MBC1 و"MBC العراق". تدور أحداث العمل في قصر فخم أيام الزمن الجميل، ضمن مسلسل "أهو ده اللي صار" تأليف عبدالرحيم كمال وإخراج حاتم علي. هكذا تتجسّد أغنية سيد درويش الشهيرة "أهو ده اللي صار" من خلال شخصيات المسلسل، التي عاشت قصص حب وغرام وألمٍ وفراق عبر ثلاثة أجيال، تبدأ مطلع القرن الماضي وتستمر حتى يومنا هذا.. داخل القصر في الاسكندرية وهو "قصر المحبة".وضمن حبكة درامية منسوجة بعناية، يلتقي كل من روبي، أحمد داوود، محمد فرّاج، أروى جودة، سوسن بدر، محمود البزاوي، علي الطيّب، هشام اسماعيل، عارفة عبدالرسول، محمد حاتم، حازم إيهاب وغيرهم. وتبدأ القصة في يومنا هذا، عند دخول سلمى حديقة القصر وهي الصحافية الآتية لإعداد تقرير عن القصور التي تُهدم في الاسكندرية، حيث تلتقي يوسف الثالث، الشاب المتعلم والمثقف، قبل العودة بالزمن مئة عام إلى الوراء، لنشهد على حكاية نادرة ويوسف الأول في الماضي.يوضح الكاتب عبدالرحيم كمال "أننا أمام قصة حب خلال 100عام، تحركنا فيها الحبكة وشخوصها، وتُحدّد على أساسها طريقة السرد، فالقصر هو البداية والنهاية، ومن خلال سلمى (روبي) الصحافيّة الفضولية الآتية بهدف إجراء تحقيق داخل القصر، ننتقل إلى قصة حب تجمعها بيوسف الثالث (أحمد داوود)، وحدوتة من الخيال بين نادرة ويوسف الأول، ثم نتعرّف على قصة نادرة مع علي بحر (محمد فرّاج)، وهذا الأخير بعلاقته مع أصداف (أروى جودة)، إضافة إلى مدينة الاسكندرية كلها التي نعرف مفاصل من حكاويها وتاريخها، بشخصياتها الفنية والتاريخية، منذ ثورة 1919، مروراً بفترة الملكية وحتى يومنا هذا، من خلال المجتمع وقصص الحب". ويضيف "نحن أمام دراما اجتماعية تحكي التاريخ عبر الحب والكره والفراق واللقاء بين الخيال والواقع، خلال 100 عام". وعن الشخصيات الشريرة والطيبة، يؤكد كما أن "ليس لدينا شخصيات شريرة وأخرى طيبة، بل شخصيات متلونة بالحقيقة، طيبون في لحظات وأشرار في لحظات أخرى، تحرّكها الدوافع والمواقف".تشير روبي إلى "أننا أمام عمل "مشغول بعناية"، يدور حول الصحافية سلمى التي تقابل يوسف وهو الحارس القضائي لأحد القصور القديمة والتراثية، ويحصل انجذاب بينهما. ومن خلال حبهما يتخيلان بعضهما في الشخصيات التاريخيّة أو قصة الحب القديمة التي تقع بين نادرة ويوسف الأول، وبالتالي ستكون قصص الحب بين نادرة ويوسف الأول، وبين سلمى ويوسف الثالث". وتضيف أن "السيناريو والحوار، يعود إلى أحداث مصر التاريخية، وتولد داخل القصر قصة حب بعيدة عن كل الفروقات الاجتماعية والطبقيّة، لكنها ستواجه السيدة خديجة التي تحرك ابنها كدمية". وتؤكد روبي أنها اعتادت على الاختيار بعناية، "إذ ليس كل ما يعرض عليّ أرضى به، وأحياناً أرضى بالحد الأدنى". من جهته، يلفت أحمد داود إلى أنه يقدم شخصيتين في العمل بين الأمس واليوم، هما يوسف الثالث ويوسف الأول، وقصة الحب التي تعيشها كل شخصيّة في الماضي مع نادرة، وفي الحاضر مع سلمى، معتبراً أن "النص استفزني إيجابياً، وتحمست لتقديمه من دون تردّد". ويشرح قائلاً "أنني استمتعت بقراءة السيناريو والحوار، وطريقة التنقل بين زمنين بأسلوب ملفت وسلس، وهذا أكثر ما شجعني للموافقة على العمل صراحة". ويؤكد داود بـ"أنني أوافق على نسبة قليلة من الأعمال التي تعرض عليّ، كما أن فكرة عرضه على MBC، من الأمور التي زادت من حماستي له".يلفت المخرج حاتم علي إلى "أننا أمام حكاية مدينة الاسكندرية، حكاية مجتمع بأكمله من خلال العلاقات التي تربط مجموعة من الناس ببعضهم بعضاً"، كاشفاً أن "الماضي نفسه يتألف من عدة مراحل، منذ العشرينيات، والثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات والسبعينيات، مروراً بما بعد العام 2000، ووصولاً إلى الحاضر، وأعتبر أنه مسلسل بأربعة مسلسلات في تفاصيله وأحداثه وأجوائه، من خلال استعراض حكاية أشخاص وعائلة بأجيالها المختلفة". ويضيف: "العمل ملحمي ومتعدد الشخصيّات، والمُشاهد سيكون أمام أحداث ممتعة وأجواء فيها الغناء والاستعراض والشخصيات الطريفة والكوميدية وقصة حب أعتقد أنها في غاية الرقة والرومانسية، وحكاية شعب بأكمله، فيه عدد من الشخصيات التي تعبر من هذا المكان في مشاهد قليلة لكن مؤثرة مثل سيد درويش وأم كلثوم ونجيب الريحاني وبيرم التونسي، إضافة إلى شخصيات كثيرة متخيلة". ويؤكد حاتم علي أن "مشواره مع MBC طويل وممتدة لأكثر من 15 سنة، ويضيف: "لهذه الشاشة جمهورها العريض وثقلها في المجال الإعلامي، وأعتبر أننا محظوظون بعرض العمل عبرها".·تُعرض الدراما الاجتماعية "أهو ده اللي صار" على MBC1 و"MBC العراق"، من الأحد إلى الخميس الساعة الحادية عشرة ليلاً.