الاثنين 22 ديسمبر 2025
17°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

"أوبك": إبقاء روسيا تحت مظلة التخفيضات النفطية بات صعباً

Time
الخميس 28 مارس 2019
السياسة
نوفاك أبلغ نظيره السعودي بعدم استطاعته ضمان فترة التمديد حتى نهاية 2019 لتعرضه لضغوط من الشركات الروسية


دبي، لندن، موسكو - رويترز: قالت ثلاثة مصادر مطلعة ان السعودية تجد صعوبة في اقناع روسيا بالبقاء لفترة أطول ضمن اتفاق خفض المعروض النفطي الذي تقوده أوبك وان موسكو قد توافق فقط على تمديد لمدة ثلاثة أشهر.
وقالت المصادر ان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أبلغ نظيره السعودي خالد الفالح عندما التقيا في باكو هذا الشهر أنه لا يستطيع ضمان تمديد الى نهاية 2019.
وقال مصدر مطلع على سياسة النفط الروسية نوفاك أبلغ الفالح أنه سيمدد في يونيو لكنه يستطيع القيام بذلك حتى نهاية سبتمبر فقط لانه يتعرض لضغط كبير في الداخل لانهاء التخفيضات.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجون اخرون غير أعضاء فيها وهو تحالف معروف باسم أوبكزائد قد اتفقوا في ديسمبر على تقليص المعروض النفطي بمقدار 2ر1 مليون برميل يوميا لستة أشهر من أول يناير.
وقال مصدر في أوبك بوسعنا التمديد لثلاثة أشهر عندما نجتمع في يونيو ثم نرى اذا كنا نحتاج التمديد لما بعد ذلك.
حقا لا نعرف في الوقت الحالي وقد لا نعرف حتى الدقيقة الاخيرة قبل أن نجتمع في يونيو ان كان الروس سيبقون.
وتشكل تحالف أوبكزائد في 2017. ومنذ انطلاقه تضاعفت أسعار النفط الى أكثر من 60 دولارا للبرميل نتيجة في الاساس لسلسلة تخفيضات الانتاج من جانب أعضائه.
واذا انسحبت روسيا من أحدث اتفاق لخفض الانتاج فقد تتراجع أسعار النفط.
وقال مصدر أوبك ان السعودية وأعضاء المنظمة الاخرين قد يضطرون للنظر في مواصلة التخفيضات بمفردهم اذا قررت روسيا عدم الاستمرار.
وقالت المصادر ان من غير الواضح ان كان موقف روسيا المتشدد هو محض مناورة تفاوضية أم تهديد حقيقي للخروج من الاتفاق في الوقت الذي يواجه فيه نوفاك ضغوطا متصاعدة من شركات النفط الروسية التي لم تعد راغبة في كبح انتاجها.
وكانت رويترز نشرت في فبراير أن ايجور سيتشن مدير شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت وحليف فلاديميربوتين قد أبلغ الرئيس الروسي أن الاتفاق المبرم مع أوبك ينطوي على تهديد ستراتيجي وأنه يصب في مصلحة الولايات المتحدة.
ومن غير المؤكد أن يؤيد بوتين وجهة نظر سيتشن. فالرئيس الروسي ينظر الى الاتفاق مع أوبك على أنه جزء من أحجية أكبر تشمل الحوار مع السعودية أكبر منتج في أوبك بشأن سوريا وقضايا جيوسياسية أخرى.
لكن روسيا تعلم أن السعودية تريد النفط عند سعر لا يقل عن 70 دولارا للبرميل في ضوء متطلبات ميزانيتها بينما لا تحتاج موسكو الى أكثر من 55 دولارا للبرميل لضبط دفاترها حسبما ذكرت المصادر.
وأبقت روسيا على نواياها طي الكتمان على الدوام فيما يتعلق بتمديد اتفاقات المعروض مع أوبك فقط لتوافق في نهاية المطاف على ما تدعو اليه الرياض.
وقال مصدر روسي بالقطاع روسيا والسعودية تلجان للخداع الان وتحاولان اللعب بالورقة نفسها التي رأيناها في ديسمبر .
نوفاك يهدد بانهاء الصفقة لكنه سيطلب لاحقا الاذن من بوتين لتمديد الخفض.
وفي وقت سابق هذا الشهر ألغت أوبك وحلفاؤها اجتماعا كان مزمعا في أبريل، وسيدرسون بدلا من ذلك تمديد تخفيضات الانتاج في يونيوعندما تكون السوق انتهت من تقييم أثر عقوبات أميركية جديدة على ايران مقررة في مايو، وقالت مصادر أوبك ان روسيا كانت بين الدول التي أوصت بالغاء اجتماع أبريل.
الى ذلك حث الرئيس الاميركي دونالد ترامب امس منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك على تعزيز انتاج النفط من أجل خفض الاسعار.
وكتب ترامب على تويتر من المهم للغاية أن تزيد أوبك تدفق النفط. الاسواق العالمية هشة وسعر النفط يرتفع أكثر من اللازم. شكرا
ومباشرة عقب تغريدة ترامب تراجعت أسعار العقود الاجلة للخام الاميركي أكثر من دولار الى 33ر58 دولار للبرميل ونزلت عقود برنت أكثر من دولار أيضا الى أدنى مستوى للجلسة عند 76ر66 دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط الخام هذا العام وسط تخفيضات في المعروض بقيادة أوبك فضلا عن العقوبات الاميركية على فنزويلا وايران عضوي المنظمة. وأدى انخفاض الانتاج الى شح في مخزونات النفط.
لكن المحللين يحذرون من أن أسعار النفط كانت ستصبح أعلى حاليا لو لم يكن التباطؤ الاقتصادي الاخذ بالتفشي والمتوقع أن ينال قريبا من استهلاك الوقود.

آخر الأخبار