الاقتصادية
"أوبك" تتوقع انخفاض الطلب على نفطها إلى 31.44 مليون برميل يومياً في 2019
الأربعاء 12 ديسمبر 2018
5
السياسة
لندن-رويترز: قالت منظمة أوبك إن الطلب على نفطها في 2019 سيتراجع الى 31.44 مليون برميل يومياً بما يقل 100 ألف برميل عن توقعاتها في الشهر الماضي وأقل أيضا من مستوى انتاجها الحالي بنحو 53ر1 مليون برميل يوميا.واوضحت في تقريرها الشهري انها عوضت انخفاض صادرات نفط ايران المستهدفة بعقوبات أميركية وخفضت توقعاتها للطلب على نفطها في 2019 وهو ما يظهر التحدي الذي تواجهه المنظمة لمنع حدوث تخمة في المعروض حتى بعد القرار الذي اتخذته الاسبوع الماضي بخفض الانتاج. وفي ظل القلق من انخفاض أسعار النفط وزيادة الامدادات اتفقت أوبك وحلفاؤها بمن فيهم روسيا الاسبوع الماضي على العودة الى تخفيضات الانتاج في 2019 وتعهدوا بخفض الانتاج بمقدار 2ر1 مليون برميل يوميا. ويبلغ نصيب المنظمة من الخفض 800 ألف برميليوميا. وتتوقع أوبك تباطؤ الطلب العالمي على النفط العام القادم ولا تتوقع دعما يذكر من المناخ الاقتصادي.وقالت المنظمة في التقرير "تصاعد التوترات التجارية وتشديد السياسة النقدية والتحديات الجيوسياسية من بين المشكلات التي تعزز المخاطر الاقتصادية في الاتجاه النزولي خلال 2019"، مضيفة أن فرص الصعود "تبدو محدودة".وغيرت أوبك مسارها بعدما هبطت الاسعار بشكل حاد من أعلى مستوياتها في أربع سنوات فوق 86 دولاراً للبرميل الذي سجلته في أكتوبر بفعل مخاوف من ضعف الطلب وسط وفرة في المعروض. وصعد النفط امس ليتم تداوله فوق 61 دولارا للبرميل. وفي علامة جديدة على وجود فائض في المعروض قال تقرير أوبك ان مخزونات النفط في الاقتصادات المتقدمة ارتفعت مجددا في أكتوبر فوق متوسطها في خمس سنوات.على صعيد متصل، أعلن وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، أمس، أن الدول المنتجة للنفط ستجتمع في ابريل المقبل لاجراء مراجعة لمبادرة خفض الانتاج وتوقيع اتفاق تعاون طويل الأجل. وتوصّلت منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" مع دول نفطية من خارجها، بينها روسيا، الأسبوع الماضي إلى اتفاق ينص على خفض الانتاج بمعدّل 1.2 مليون برميل يوميا.ويهدف هذا الخفض إلى احتواء تراجع أسعار الخام الذي بلغت نسبته ثلاثين في المئة في شهرين. وأكد الوزير الإماراتي أن قرار خفض الانتاج سيساعد في إعادة التوازن للسوق النفطية عام 2019. وساهمت تخفيضات الامدادات التي بدأتها أوبك وحلفاؤها في 2017 في تبديد تخمة سابقة في المخزون ضغطت على الاسعار. وعلى اساس شهري تراجع انتاج "اوبك" النفطي 11 ألف برميل يوميا فقط على أساس شهري الى 97ر32 مليون برميل يوميا في نوفمبر رغم اعادة فرض عقوبات على ايران. وسجل انتاج ايران أكبر هبوط له بنحو 380 ألف برميل يوميا. وتم تعويض هذا النقص بزيادات بلغت 377 ألف برميل يوميا من السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم بجانب 71 ألف برميل يوميا اضافية من دولة الامارات العربية المتحدة. وتشير الارقام الى أن السوق ستظل تعاني من فائض المعروض العام القادم اذا التزمت أوبك بكامل تخفيضاتها البالغة 800 ألف برميل يوميا وبقيت العوامل الاخرى بدون تغيير لكن هذا الفائض ربما يبدده مزيد من الخفض في الانتاج الايراني أو تعطل مفاجئ لامدادات دول أخرى.