الاقتصادية
"أوبك" تتوقع تباطؤ نمو الطلب على النفط وتحذر بشأن الاقتصاد
الأربعاء 12 سبتمبر 2018
5
السياسة
لندن - رويترز: قلًّصت منظمة أوبك امس مجددا توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 وقالت ان المخاطر في التوقعات الاقتصادية ترجح جانب التراجع الاقتصادي مما يضيف تحديا جديدا لجهود المنظمة من أجل دعم السوق في العام القادم. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري ان الطلب العالمي على النفط في العام المقبل سيزيد 41ر1 مليون برميل يوميا بانخفاض 20 ألف برميل يوميا عن توقعات الشهر الماضي لتقلص تكهناتها للمرة الثانية على التوالي. يقدم التقرير مؤشراً جديداً على أن الطلب النفطي السريع الذي ساعد أوبك وحلفاءها على تصريف تخمة المعروض سيتباطأ في 2019. ويعني هذا ضغطا أقل على المنتجين الآخرين لتعويض فاقد امدادات فنزويلا وايران مع بدء تنفيذ العقوبات الاميركية المجددة. وقالت أوبك في التقرير التحديات المتنامية في بعض الاقتصادات الناشئة والنامية تميل بالمخاطر الحالية في توقعات النمو الاقتصادي العالمي الى جانب التراجع. تصاعد التوترات التجارية وتداعيات المزيد من التشديد النقدي من جانب البنوك المركزية الاربعة الكبيرة مع تنامي مستويات الدين العالمية جميعها بواعث قلق اضافية. وهبط النفط بعد نشر تقرير أوبك ليتم تداوله أعلى قليلا من 79 دولارا للبرميل. وانخفضت الاسعار منذ تجاوزت 80 دولارا للبرميل هذا العام للمرة الاولى منذ 2014 بفعل توقعات بمزيد من الامدادات وضعف الطلب. واتفقت أوبك ومنتجون من خارجها في 22-23 يونيو على الامتثال بنسبة 100 في المئة لاتفاقية خفض الانتاج التي بدأ العمل بها في يناير 2017 بعدما دفع هبوط انتاج فنزويلا واخرين لاشهر نسبة الامتثال لتتجاوز 160 في المئة. وأضافت المنظمة أن انتاج أعضائها الخمسة عشر النفطي زاد في أغسطس اب بمقدار 278 ألف برميل يوميا الى 56ر32 مليون برميل يوميا عقب اتفاق يونيو على تخفيف اتفاق خفض المعروض. وجاءت أكبر زيادة من ليبيا المستثناة من الاتفاقية وهو ما ساهم في تعويض الانخفاضات من فنزويلا وايران. وهذا يعني أن الامتثال لاتفاقية خفض الانتاج الاصلية ارتفع الى 133 في المئة وفقا لحسابات رويترز حيث لا يزال الاعضاء يخفضون الامدادات بما يزيد عن المستهدف. وكان مستوى الامتثال في يوليو 126 في المئة. ومعدل الانتاج في أغسطس منخفض عن متوسط الطلب على نفط أوبك في 2018 وأكثر كثيرا من احتياجات العام القادم مع قيام منافسين مثل الولايات المتحدة بزيادة الامدادات. وقالت أوبك ان العالم سيحتاج 05ر32 مليون برميل يوميا من نفطها في 2019 دون تغيير عن الشهر الماضي وهو ما يشير الى أنه سيوجد فائض في السوق بنحو 500 ألف برميل يوميا اذا بقيت المنظمة تضخ نفس الكمية مع ثبات عوامل أخرى. ولا يزال ارتفاع الاسعار الذي أعقب تنفيذ الاتفاقية التي قادتها أوبك يحفز مزيدا من النمو في الامدادات من المنتجين المنافسين. وقالت أوبك انها تتوقع زيادة الامدادات من المنتجين من خارجها بنحو 15ر2 مليون برميل يوميا العام القادم بارتفاع قدره 20 ألف برميل يوميا عن توقعات الشهر الماضي.