الأحد 22 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الاقتصادية

"أوبك" ترفض تهديدات ترامب : لا زيادة إضافية في الإمدادات

Time
الأحد 23 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
الرشيدي: اتفاق بين المنتجين على ضرورة بلوغ نسبة الامتثال 100 %


المزروعي: الأبواب مفتوحة على مصراعيها للمنتجين خارج أوبك لاستقرار السوق


باركيندو: المنظمة تعمل في شفافية لصالح المنتجين والمستهلكين


نوفاك يرفض اتهامات إيران للجنة المراقبة في أوبك



الجزائر - وكالات : في رد واضح وصريح لتهديدات ترامب لدول اوبك رفضت دول المنظمة الانصياع لهذه التهديدات وأقرت عدم زيادة الانتاج، واختتمت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها من المنتجين المستقلين ومن بينهم روسيا اجتماعهم في الجزائر امس دون توصية رسمية بأي زيادة اضافية في الامدادات. وقال وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي ونظيره العماني محمد بن حمد الرمحي للصحافيين ان المنتجين اتفقوا على ضرورة التركيز على الوصول الى نسبة الامتثال بنسبة 100 في المئة لتخفيضات الانتاج والذي جرى الاتفاق عليه في اجتماع أوبك في يونيو .واستبعدت مصادر أن تتفق اللجنة على كيفية توزيع الزيادة البالغة مليون برميل يوميا التي تقررت في آخر اجتماع بين منتجي أوبك والمستقلين في يونيو. الى ذلك قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح امس إن سوق النفط العالمية تبدو متوازنة وتتمتع بمعروض كاف، مشيراً إلى أن أعضاء أوبك ضخوا إمدادات في الأشهر الثلاثة الأخيرة لتعويض النقص في المعروض الإيراني.
وصرح وزير الطاقة السعودي قبيل اجتماع مرتقب في الجزائر للدول المنتجة للنفط، بأن الدول الموقعة على اتفاق النفط ستحاول الوصول إلى الالتزام بنسبة 100% في غضون شهرين أو ثلاثة، مستبعداً اي زيادة في الوقت الحالي في امدادات اوبك.
وأضاف أن الطاقة الإنتاجية الفائضة بالمملكة كافية وتبلغ 1.5 مليون برميل يومياً، مؤكداً أن السعودية بإمكانها استغلال الطاقة الإنتاجية الفائضة في غضون أيام وأسابيع.
وقال الفالح أيضاً إنه سيتم عمل كل ما هو ضروري لضمان استقرار الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أن هناك قلقاً بشأن الاقتصاد يلقي بظلاله على الطلب.
وتوقع وزير الطاقة السعودي نمو الطلب على النفط بواقع 1.5 مليون برميل يومياً في العامين الحالي والمقبل.
وفي وقت أشار إلى أن التوازن بين العرض والطلب النفطي مرضٍ، والاتجاه العام للمخزونات يظل مطمئناً، شدد على أنه من الضروري اتخاذ إجراء استباقي، قائلاً: "يجب العمل على إجراء جماعي لضمان توازن سوق النفط في 2019".
وأضاف: "السوق هي التي تحدد أسعار النفط" ، وبين ان المنظمة درست كل التحليلات الفنية وستعمل على تعزيز تعاونها اكثر من اجل ضمان استقرار السوق معتبرا "الأسعار الحالية مرضية للجميع".
ورأى ان أعضاء (أوبك) والمنتجين من خارجها مطالبون بإعطاء الثقة للأسواق لأن العرض والطلب يهم الجميع ، مبينا ان "النفط هو العجلة التي تدفع الاقتصادات وهو ما يجعلنا نواصل القيام بمجهودات كبيرة والعمل بثبات للوصول الى نتائج مقبولة".

المزروعي
من جهته قال رئيس الدورة الحالية لمنظمة (اوبك) ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي ان "المنظمة تسعى لبلوغ نسبة قياسية في مجال الحوار والتشاور .. ولا تريد أن تتأخر في ستراتيجيتها وهي تعمل من أجل توازن بين كافة الأطراف".
وأكد المزروعي في كلمة مماثلة ان جميع الدول الاعضاء تعمل على تشجيع المبادرات وهي حريصة على وضع ميثاق على المدى الطويل لبلوغ الأهداف المرجوة وضمان استقرار الأسواق والتحكم في الأسعار.
واوضح ان قوة (اوبك) في الظرف الحالي "تكمن في الشفافية التي تتميز بها جميع الدول المنضوية تحت لوائها والتي تدرك التحديات التي تنتظرها".
وشدد على ضرورة ان "نبقي الأبواب مفتوحة على مصراعيها للمنتجين الآخرين من أجل الانضمام إلينا وتعزيز صفوفنا والعمل سويا من أجل استقرار السوق".

باركيندو
من جانبه قال الأمين العام لمنظمة (اوبك) محمد سنوسي باركيندو :ان "منظمة اوبك ليست كيانا احتكاريا بل هي أرضية شاملة تعمل في حوار وشفافية لصالح المنتجين والمستهلكين من أجل استقرار أسعار النفط".
وأضاف باركيندو أن "العمل الذي تقوم به المنظمة هو عمل جماعي لأن الكل يعمل من أجل مصلحة الجميع لتقريب وجهات نظر الشركاء وتطبيق بيان التعاون" مشددا على اهمية مواصلة الحوار والتعاون والتشاور من أجل بناء جسور متينة بين المنتجين والمستهلكين.
واكد أن الجهود المبذولة من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في المنظمة مكنت من إعادة الاستقرار للسوق والذي كان يشهد قبل 2016 تراجعا في الأسعار.
الكسندر نوفاك
بدوره قال الكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي: إن سياسة العقوبات والحروب التجارية، يمكن أن تضع أمن الطاقة في خطر، ورفض بشدة الاتهامات التي وجهتها ايران الى اللجنة الوزارية لمراقبة انتاج اوبك، مؤكداً انها لا تتدخل في توزيع الحصص وانها ملتزمة بالاتفاقات المبرمة بشأن حصص الانتاج.
وأضاف نوفاك الذي ترأس مناصفة مع نظيره السعودي خالد الفالح الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لدول أعضاء منظمة اوبك وغير اوبك، الذي انطلق اليوم في الجزائر، إن "العقوبات التي تفرضها بعض الدول والحروب التجارية من شأنها أن تؤدي إلى عدم قدرة الاقتصاد العالمي على مواجهة التحديات التي تواجهه"، في إشارة واضحة إلى العقوبات الأميركية.
وأشار نوفاك إلى أن المقاربة المشتركة بين دول أوبك وغير أوبك، سمحت للجميع بالوصول إلى نتائج جيدة، وبلوغ الهدف بفضل هذا الجهد المتناسق بين اعضاء اوبك والشركاء من خارجها، الذي أدى إلى بناء ثقة مهمة.وأضاف " نحن في نهاية 2018، لا بد أن ننظر في تعاوننا ومواجهة التحديات التي تواجهنا يوميا بالرغم من أن وضعية الأسواق أفضل".
وتابع :" يجب أن نحمي أرضية التعاون حتى نواجه التحديات بمهنية، ينبغي أن نفكر معا لمواجهة هذه التحديات مستقبلا، لا بد من الحوار بين المنتجين والمستهلكين واستمراره وتفادي التقلبات التي تؤثر علينا جميعا".
وأكد نوفاك أن التعاون المشترك، سيضمن استقرار السوق على المدى الطويل.

بيغن زنغنه
من جانبه قال وزير النفط الايراني بيغن زنغنه امس انه يأمل بألا تتأثر القرارات التي تتخذها اللجنة الوزارية المشتركة بين منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" والمنتجين المستقلين بتغريدات الرئيس الاميركي دونالد ترامب بخصوص منتجي النفط.
ونقل الموقع الالكتروني الاخباري لوزارة النفط الايرانية "شانا" عن زنغنه قوله: آمل بألا ترهب التهديدات التي يطلقها ترامب زملائي في أوبك وتدفعهم الى تنفيذ أوامر أميركا.
آخر الأخبار