شارك الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد باركيندو في جلسة حوارية نظمها مجلس الأعمال الكندي الإماراتي لمناقشة قضايا الطاقة "في عالم ما بعد" فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).وذكرت الدائرة الاعلامية لمنظمة (أوبك) في بيان اليوم الأربعاء ان باركيندو أكد خلال الجلسة الحوارية التي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي على الدور الحيوي للحوار والتعاون في تحقيق الاستقرار المستدام في سوق النفط.وأعرب في هذا السياق عن تقديره "الكبير" للدعم الذي تقدمه كندا وهي رابع أكبر منتج للنفط في العالم في تشجيع حوار الطاقة وبحث التطورات في سوق النفط العالمية .من جهته أشار وزير الطاقة والصناعة الإماراتي سهيل المزروعي إلى أهمية القرارات التي اتخذها تحالف (أوبك +) في ضمان استقرار سوق النفط العالمية مشيرا الى ان جميع المنتجين يواجهون اليوم تحديات "جديدة وغير مسبوقة".
وذكر المزروعي أن "الانتعاشة السريعة التي شهدتها السوق النفطية اليوم لم يكن أحد يتنبأ بحدوثها بهذه السرعة في الوقت الذي كان البعض يعتقد أن التعديلات غير كافية الا اننا كنا واثقين من ان هذه القرارات ستهدئ من الفوضى التي عرفتها السوق النفطية ".وكشف المزروعي أن تحديد السعر المستهدف لم يكن يمثل هاجسا لمنظمة (أوبك) "بل أن كيفية إنقاذ الصناعة بأكملها وتوفير الملايين من الوظائف والاستثمار لمواطنينا هو ما كان يشغلنا داخل تحالف (اوبك +) لأننا إذا لم نفعل ذلك فإنه ستكون لدينا تحديات أخرى على الطريق".اما رئيس وزراء مقاطعة ألبرتا الكندية جيسون كيني فقال إن تفشي فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) جعل صناعة النفط في المقاطعة معرضة للخطر بشكل خاص كونها تقع في منطقة غير ساحلية.وأضاف انه بفضل الحوار القائم مع منظمة (أوبك) "تمكننا من فتح قنوات الاتصال مع باقي المنتجين من داخل أوبك وخارجها وكذلك مع جيراننا في الجنوب".