الخميس 18 ديسمبر 2025
12°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"أوتيل ترانسيلفانيا" يعيد بهجة عروض الطفل

Time
الأربعاء 24 نوفمبر 2021
السياسة
كتب - مفرح حجاب:

سوء الظن بالآخرين دون معرفة الحقيقة يخلف سلوكيات غير سوية تنعكس على التعايش والتعامل ويولد الأحقاد ويثير المشكلات، بينما حسن الظن بالآخر يساعد على الود والألفة والتعايش بسلام، هذه بعض القضايا التي تناولتها مسرحية "Hotel Transylvania"، التي افتتحت عروضها أول من أمس في مسرح الأوبرا بالسالمية بعرض خاص للإعلاميين.
المسرحية تقوم ببطولتها الفنانة ملك أبو زيد، بمشاركة بلال الشامي، يوسف المحمد، سارة القبندي، إسماعيل سرور ومجموعة أخرى من الفنانين، تدور الأحداث بين الفندق والغابة، حيث يقطن الفندق مجموعة من الوحوش مع "دراكولا" وهؤلاء الوحوش لديهم خلاف كبير مع البشر حتى أن "دراكولا" منع ابنته "مافيس" من التعامل معهم اعتقادا انهم من قتلوا زوجته، وفي أحد الأيام جمعت الصدفة بين "مافيس" وشاب من البشر يدعى "جوزيف" وتكتشف حينها ان البشر ليسوا أشرارا كما قيل لها، ولكن وجود "جوزيف" جعل السر ينكشف بأن مجموعة من الوحوش هم من قتلوا زوجة "دراكولا" من أجل السيطرة على الحكم وزعامة الوحوش، وهنا تنجلي الحقيقة بأن البشر ليسوا أشرارا وكل ما كان يظنه "دراكولا" ويحاول تعليمه لابنته "مافيس" كانت مجرد أحقاد على البشر ومكائد.
لعب الاستعراض في المسرحية دورا مهما، وجاءت اللوحات التي تقدم مبهجة الى حد كبير وأوجدت التوازن والانسجام بين "كراكترات" الوحوش وخفة الحركة على المسرح مع طابع الأزياء لتكون هناك رؤية فيها شغف كبير للأطفال المتواجدين في المسرح بين الجمهور، ورغم أن المؤلف والمخرج عيسى البلوشي اقتبس الأحداث من الفيلم العالمي الذي يحمل الاسم نفسه، الا انه حاول ان يجعل هناك حالة جميلة على المسرح من تصميم الاستعراض والعمل على وجود أشكال تشبه الوحوش، لكن المفارقة كانت في توظيف الممثلين وتعاملهم مع البشر ومع بعضهم البعض من خلال الحوار المكتوب، وكان البلوشي ذكيا حين استخدم ايقاع درامي متغير من أجل القضاء على الرتابة في المسرح، فالحوارات واللوحات الاستعراضية التي قدمت على المسرح كانت مزيجا من إيقاع سريع ومتناغم رغم وجود بعض مشاكل في الديكور على المسرح والانتقال من شكل الى آخر، فضلا عن أن استخدام الستارة الفاصلة بين المشاهد بدائية للغاية لاسيما عندما كان "الفلاش باك" يكشف المكائد التي دبرها الوحوش.
لكن يبقى أن عودة مثل تلك العروض في هذا التوقيت بعد انتهاء جائحة "كورونا" أمر صحي وجميل، وجهود الشباب تحتاج الى مزيد من الدعم والتشجيع من أجل العودة الكاملة للمسرح، خصوصا عروض الطفل التي توقفت تماما منذ ما يقرب من عامين وهو ما أثر بالتبعية على هذا القطاع الحيوي وجميع العاملين فيه، فضلا عن أن تأثير غياب المسرح على الأطفال كان واضحا في قاعة المسرح، حيث كانوا يستقبلون كل فنان وكل مشهد واستعراض بعاصفة من التصفيق، مع حالة الانسجام والشغف التي ظهرت عليهم وهذا شيء إيجابي ينبغي استثماره بشكل جيد من أجل تقديم أعمال مسرحية من شأنها أن تفيد الطفل وتنمي قدراته ومواهبه ومدركاته بطريقة مخطط لها جيدا، بعيدا عن الأفكار السطحية والرتابة، التي أصابت بعض العروض المسرحية في السنوات الأخيرة.
يبقى أمر مهم للغاية وهو أن المنتج الشاب خالد الشمري من المنتجين المغامرين في الإنتاج المسرحي، حيث يقدم هذا العرض في ظل انشغال الجميع بالدراسة لكن يبدو انه يراهن على جودة أعماله الفنية، وقد أقيم العرض المسرحي برعاية وحضور الشاعر الشيخ دعيج الخليفة، وحضر كذلك بعض الفنانين بينهم خالد البريكي، شعبان عباس، ناصر البلوشي وغيرهم لدعم وتشجيع زملائهم.
آخر الأخبار