الأخيرة
أوراق مبعثرة
السبت 09 نوفمبر 2019
5
السياسة
طلال السعيدلو فرضنا جدلًا ان سمو رئيس الحكومة أراد ان يقابل أو يتفاهم أو حتى يحقق طلبات المعتصمين في ساحة الارادة في الأسبوع الفائت، فمن يمثل كل هؤلاء؟ وأي قضية أولى بأن يبتدئ بها؟ كل الطلبات عبارة عن أوراق مبعثرة، وهناك اكثر من قضية كبيرة طرحت، كل واحدة منها تحتاج الى برنامج عمل متكامل، طرحت كقضايا ولم تطرح معها الحلول أو حتى رؤية المعتصمين في طريقة معالجتها، طرحت موضوع التجنيس والبدون والجنسية وهو الحاضر الأقوى في التجمع أو الاعتصام، طرح كمشكلة ولم يطرح الحل، وكذلك طرح موضوع إسقاط القروض ولم تطرح معه رؤية تتفق مع الواقع يمكن للحكومة ان تتبناها، فقد كان المطروح إيقاف المساعدات والقروض للدول حتى عن طريق صندوق التنمية، وضخ رأس مال الصندوق في إطفاء ديون المواطنين، وكأن هذا يتحقق بجرة قلم، مع العلم ان صندوق التنمية منذ سنوات وهو يمول نفسه بنفسه اي يقرض من الاقساط التي يستلمها من الدول المدينة.طرح موضوع الفساد والمفسدين، ولم تحدد أي جهات من الممكن ان يتم التحقيق معها، أو تحريك هيئة مكافحة الفساد ضدها، والطامة الكبرى طرح موضوع"ارحل يامرزوق" ولا اعرف ما الذي يجب ان تعمله الحكومة تجاه هذا الطرح.أما الطامة الأكبر فهي الطلب من رئيس الحكومة الرحيل بقولهم "ياجابر الحق ناصر" متناسين ان هذا حق مطلق لصاحب السمو الامير،حفظه الله ورعاه، لايجوز لاحد التعدي عليه، ولا منازعته بنص الدستور الكويتي، الذي ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم، فالأمير وحده هو الذي يملك الحق بتسمية أو اعفاء رئيس الحكومة، فهل يحق للمعتصمين التجاوز على الدستور.ولو حصل واجتمع سمو رئيس الحكومة مع طرف من الأطراف المعتصمة في ساحة الارادة، لتحدث هذا الطرف فيما يهمه فقط، وباع قضايا الآخرين. اما من كانت عينه على الانتخابات المقبلة من المعتصمين، فنحن نبشره بالخسارة الكبيرة، فقد يكون كسب مجموعة من المئات التي تجمعت أو لم تجتمع، ولكنه بالتأكيد خسر السواد الأعظم من الكويتيين الذين لايعجبهم الصراخ، ولاتستهويهم التجمعات، ولا يحبون الخروج للشارع، خوفا من المندسين الذين يهمهم خراب الديار...زين