أوساط دعوية استهجنت دعوة "الأوقاف" لصلاة الكسوف في ظل "كورونا"

كتب ـ عبدالناصر الأسلمي:


في ظل منع وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية صلاة الجمعة استنادا لظروف جائحة كورونا دعت الوزارة ذاتها لإقامة صلاة الكسوف اليوم "الاحد" رغم المشابهة بين الصلاتين في الكثير من اوصافهما.
واستغربت أوساط دعوية دعوة وزارة الاوقاف الى هذه الصلاة في ظل الظروف الصحية الراهنة التي تقاومها البلاد، كما أن الدعوة لصلاة الكسوف وهي سنة فيما يتم تعطيل صلاة الجمعة وهي واجبة، متساءلين: هل درس صاحب القرار قراره وهل يضمن الاحتياطات الصحية التي دعت إليها الوزارة في البيان.
كما تساءلت بعض تلك الأوساط: كيف تسمع الأوقاف في إقامة صلاة الكسوف وهي مشابهة لصلاة الجمعة من حيث الاجتماع والاعداد تقريباً والخطبة التي يخطبها الإمام والجلوس للاستماع للخطبة والإطالة فيها رغم انها تشدد في باقي الصلوات على ان تستغرق الصلاة والاقامة والاذان ما لا يزيد عن 20 دقيقة على الأكثر، خصوصاً أن المعروف عن صلاة الخسوف والكسوف الإطالة في القيام والركوع والسجود وهذا لا يكون في صلاة الجمعة الممنوعة حالياً.
وكانت وزارة الأوقاف أصدرت بياناً جاء فيه "ووانطلاقا من قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم)" إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان الموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا، حتى ينكشف ما بكم". متفق عليه ، ستقام صلاة الكسوف اليوم الأحد في 45 مسجداً في مختلف المحافظات".
من جهته وجه وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد تعميما ًإدارياً إلى مديري إدارات مساجد المحافظات بإقامة صلاة الكسوف بحيث تبدأ الصلاة الساعة الثامنة صباحاً، مشدداً على ضرورة دعوة المصلين وتنبيههم إلى الأخذ بالاحتياطات الصحية اللازمة من التباعد وأخذ سجادة الصلاة إلى المسجد وارتداء الكمامةعلى أن تكون الصلاة في المساجد المحددة بهذا التعميم، وعملاً بالسنة المطهرة وحيث أنه من المتوقع بمشيئة الله تعالى أن تنکسف الشمس جزئية في دولة الكويت ضحى "الأحد" فيجب اقامتها.