السبت 14 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

أوساط سياسية: لبنان لا يتحمل تبعات أي عمل مُتهوِّر من "حزب الله"

Time
الثلاثاء 07 يناير 2020
View
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة":

مع تصاعد حدة التهديدات الأميركية الإيرانية المتبادلة، بعد اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، أجمعت مواقف الأطراف السياسية، على ضرورة العمل من أجل تحييد لبنان، عما قد يحصل في المنطقة، في ظل الاحتقان المتزايد بين واشنطن وطهران، باعتبار أن لبنان الغارق في مجموعة أزمات لا يجد من يخرجه منها، لا يتحمل أي مغامرات جديدة، وأن تستخدمه إيران كساحة لتصفية حساباتها مع الولايات المتحدة، في رسالة واضحة إلى الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله، لعدم توريط لبنان في الصراع الأميركي- الإيراني الذي قد يأخذ المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه.
وفي الأطار، أكدت أوساط سياسية بارزة، لـ"السياسة"، أن "لبنان الضعيف لا يتحمل تبعات أي عمل متهور من جانب حزب الله ضد الأميركيين على أراضيه، لأنه سيدفع الثمن، مزيداً من التفكك والانهيار والعزلة، ما يوجب على الحزب وحلفائه أن يأخذ هذه الأمور بعين الاعتبار، ويجنب البلد ردات فعل على ما قد يقوم به ضد الأميركيين، مشددة على أن تحييد لبنان مطلوب اليوم أكثر من أي مضى، ولتأخذ إيران لوحدها، وليس لبنان، مهمة الرد على اغتيال سليماني.
ولفتت المصادر إلى أن "حزب الله الذي يأتمر بأوامر إيران، بات همه في مكان آخر، ولم يعد في وارد تقديم تنازلات للاسراع في تأليف الحكومة، بعدما عاد إلى معزوفة حكومة تكنوسياسية، باعتبار أن مجريات الأمور بعد اغتيال سليماني باتت تفرض اللجوء إلى هذا الخيار، لتفادي المزيد من محاولات تطويق الحزب أكثر فأكثر" .
إلى ذلك، أشار رئيس الجمهورية ميشال عون خلال استقباله، أمس، في قصر بعبدا، للمنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، إلى أن "العمل قائم لتثبيت الاستقرار في لبنان وعدم تأثير التطورات الامنية التي حصلت مؤخراً على الوضع الامني في البلاد"، مؤكداً "اهمية استمرار الهدوء على الحدود اللبنانية الجنوبية، ومنع حصول اي تطور سلبي فيها". وأكد رئيس الجمهورية، أن "العمل قائم من اجل اعداد خطة تواكب توصيات مؤتمر "سيدر" بحيث يبدأ العمل بها فور تشكيل الحكومة الجديدة، التي اعرب عن امله من ان يكون تشكيلها قريبا".
وكان كوبيتش نقل الى الرئيس عون نتائج الاتصالات التي اجراها للمحافظة على الاستقرار في لبنان، لاسيما بعد التطورات الامنية التي حصلت في بغداد يوم الجمعة الماضي.
وفي السياق، التقى الرئيس عون قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب " اليونيفيل" الجنرال ستيفان دل كول، لبحث التطورات الاقليمية الاخيرة والوضع في الجنوب، والتنسيق القائم بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل" وحصيلة اجتماعات اللجنة الثلاثية العسكرية التي تضم ممثلين عن الجيش اللبناني والامم المتحدة والجيش الاسرائيلي.
وخلال اللقاء الذي حضره الوزير سليم جريصاتي، أعرب الجنرال دل كول عن ارتياحه للهدوء المخيم على المناطق الجنوبية عموما وعلى الحدود خصوصا.
وحذر عون، من أن "يستمر لبنان في تلقي النتائج الجانبية للحروب في الشرق الاوسط والتي تنعكس سلباً على الواقع اللبناني، مشيراً في هذا الاطار الى "تداعيات النزوح السوري على مختلف القطاعات في لبنان، لاسيما الاوضاع الاقتصادية التي ازدادت تردياً في الآونة الاخيرة".
وبعد رفع صور قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني على طريق المطار، ورفع صوره في حرم مطار بيروت، وإطلاق هتافات "الموت لاسرائيل وأميركا"، رُفعت صورة لسليماني، أمس، داخل صف في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في الحدث، وذلك بحسب ما تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلّقت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق، على "تويتر" عن رفع صورة سليماني داخل حرم الجامعة، وكتبت قائلة: "نرفض أن يصبح لبنان ضاحية لإيران او لغيرها، كفى استهتارا بشعورنا الوطني وانجرارا وراء اهواء خارجية، الجامعة اللبنانية ليست ملكا لفريق ليستبيح لبنانيتها".
إلى ذلك، نفت بلدية الحدت في بيانٍ، ما تداوله بعض وسائل التواصل الاجتماعي،عن قيامها باستبدال إسم "حي الاميركان" بإسم "الشهيد قائد لواء القدس الحاج قاسم سليماني".
وعلى صعيد المشاورات الجارية لتأليف الحكومة، لم تثمر جهود الرئيس المكلف حسان دياب عن إحراز تقدم جدي، بسبب الشروط والشروط المضادة من جانب "الثنائي الشيعي" والوزير جبران باسيل الذي يصر على أن يسمي الوزراء المسيحيين، وتحديداً الموارنة منهم، بانتظار ما ستحمله الساعات المقبلة، على هذا الصعيد . وفي رد على ما ذكر عن تقديم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة استقالته، نشر جوني الصديق عبر صفحته على "فيسبوك"، صورة تجمع الحاكم سلامة مع مسؤول الإعلام في المصرف المركزي حليم برتي في مكتب الاول في "المركزي" في الحمرا .
ووسط هذه الأجواء، استمر الثوار في تحركاتهم اليومية، فنفذ حراك النبطية ودوار كفررمان اعتصاما أمام قصر العدل في النبطية تحت عنوان "إستقلالية القضاء اساس العدل، صونا للحريات ومن اجل حيادية القضاء واستقلاله"، رفع في خلاله المعتصمون العلم اللبناني ولافتات بمطالبهم.
وردد المعتصمون هتافات تطالب "باستقلالية القضاء ومحاسبة الفاسدين".
كما تجمع عدد من المواطنين أمام قصر عدل بيروت لمطالبة القضاء بالعمل على استعادة الأموال المنهوبة، تزامنا مع جلسة اجتمع خلالها النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم مع المحامي جهاد ذبيان .
آخر الأخبار