أوكرانيا: قتلى الجيش الروسي إلى 131 ألفاً و 290 جندياً

كييف،موسكو،عواصم - وكالات: فيما تقارب على إتمام عامها الأول، تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس منذ بداية العملية العسكرية فى 24 فبراير الماضي، إلى 131 ألفا و290 جنديا، بينهم 700 جندي قتلوا أول أمس السبت فقط.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان، إن القوات الأوكرانية دمرت 3220 دبابة و6405 مركبة قتالية مدرعة و2226 من أنظمة المدفعية و460 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و227 من أنظمة الدفاع الجوي، مضيفة أنه تم أيضا تدمير 294 طائرة و284 مروحية و18 سفينة حربية و1958 طائرة مسيرة و796 صاروخ كروز و 5 آلاف و91 من المركبات وخزانات الوقود و18 سفينة وزورقا و203 من وحدات المعدات الخاصة.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية التقدم والسيطرة على مواقع مهمة في محور دونيتسك وتصفية 400 جندي أوكراني، وإسقاط مسيرتين واعتراض العديد من الصواريخ في مناطق متفرقة، بينما أفادت وكالات أنباء محلية باستهداف روسي لقاعدة عسكرية أوكرانية بصواريخ "فاب-3000"، حيث استهدف القصف 1500 جندي أوكراني "احترقوا إثر الضربة قُتل نصفهم". وأفادت الوكالات بأن مجموعة قوات فاغنر الروسية، تخوض معارك ضد القوات الأوكرانية في شمال مدينة باخموت، فيما واصلت تعزيز مواقعها إلى الشمال من المدينة شبه المحاصرة الواقعة شمال شرق مقاطعة دونيتسك.
في غضون ذلك، رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ببدء تدريب الجنود الأوكرانيين على تشغيل دبابات القتال البريطانية الرئيسية "بريتيش تشالنجر 2"، مضيفا أن الدبابة آلية جيدة وستكون تعزيزا جديا في ساحة المعركة، مشيرا إلى أن الوضع في الخطوط الأمامية صعب، رغم أنه قال إنه واثق من أن كييف ستخرج منتصرة.
وفي برلين، قلل المستشار الألماني أولاف شولتس من المخاوف بشأن احتمال أن يتم جر ألمانيا إلى الحرب من خلال توريد الدبابات القتالية الألمانية، قائلا لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية "قمنا بدراسة كل شحنة توريد أسلحة بعناية والتنسيق بشكل وثيق مع حلفائنا، لاسيما مع أميركا. هذا الإجراء المشترك يحول دون حدوث تصعيد بالحرب".
وأضاف المستشار الألماني أنه يقول للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أية محادثات هاتفية "بشكل واضح تماما" أن روسيا المسؤولة الوحيدة عن الحرب، مشيرا إلى أن بوتين لم يهدده أو يهدد ألمانيا، معتبرا عبارات بوتين تبقى "ضمن سلسلة مقارنات تاريخية مبهمة يستخدمها من أجل تبرير هجومه على أوكرانيا. ولكن هذه الحرب لا يمكن تبريرها بأي شيء. روسيا تقود حربا لا ترحم ضد أوكرانيا".
وعمّا إذا كان هناك اتفاق مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه سيتم استخدام الأسلحة القادمة من الغرب فقط على الأراضي الأوكرانية، وأنه لن تتم مهاجمة روسيا بها على أراضيها، قال شولتس: "هناك إجماع على ذلك". إلى ذلك، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعده في بداية الصراع في أوكرانيا، بأنه لن يأمر بتحييد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مشيرا إلى أنه لعب دور الوسيط بين موسكو وكييف، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، تلبية لطلب زيلينسكي عقب بدء العملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
ووفقا لبينيت، فإنه اتصل بزيلينسكي عقب لقائه مع بوتين، وأطلعه على مجريات اللقاء، وطمأنه بأن بوتين أعطاه وعدا بعدم تصفيته، ما دفع الأخير إلى نشر مقطع فيديو من مكتبه يقول فيه "إنه ليس خائفا".