الأخيرة
أولى الأولويات
الأربعاء 09 نوفمبر 2022
5
السياسة
طلال السعيدكنا نتصور ان اعادة النظر في القروض و فوائدها أو معالجة التركيبة السكانية هي أهم الاولويات التي يجب التركيز والعمل عليها، ولكن ما يجري على مسرح الاحداث جعلنا نغير قناعاتنا فقد اصبح فرض هيبة الدولة اولى الاولويات بل يجب ان تتوجه كل الجهود لتحقيق هذه الغاية المهمة، فالقبضة الرخوة والتردد في اتخاذ القرار لايحمي وطنا ولا يضمن سلامة شعب تعلم الحكومة انه مستهدف بوجوده وكيانه.لقد بلغ السيل الزبى ولابد من تحرك سريع جدا للداخلية بجميع اجهزتها يجفف منابع الشغب ويقضي على الفوضى ويعيد فرض الهيبة ولن يتم ذلك الا من خلال حملات منظمة تشنها الاجهزة المختصة على اوكار الشر ومصادر الاخلال بالنظام العام في كل مناطق الكويت، فبعد الاعتداء على موظفي التجارة على طريقة العصابات أصبحت كل الاحتمالات واردة ولم يعد هناك شيء أكثر يمكن الشعب الكويتي تحمله. بالامس القريب كانت هناك مطاردات بين فريقين تبادلا الطعن بالسكاكين وصلت الى داخل مستشفى الجهراء من دون خوف او حياء فمن يتحمل مسؤولية ترويع الاطفال والمرضى واثارة الفوضى بعد ان تنازل فريق عن الثاني، ولم تسجل قضية ازعاج او ترويع المرضى او تهديد بالسلاح، ولو كان احد الاطراف كويتيا لاصبحت عشر قضايا لاينفع معها التنازل هذا خلاف قضايا التعويض بدل ترويع المرضى، هذا طبعا على الكويتي فقط!ما الذي يمنع الجهات المختصة من شن حملات منظمة ومدروسة على كل مناطق الكويت لتطبيق القانون ولفرض الهيبة التي تجعل احدهم يعد الى العشرة قبل ارتكاب اي حماقة، فهل يعقل ان عاملة اسيوية ألقي القبض عليها مؤخرا بالمباركية ليتبين فيما بعد انها مخالفة لقانون الاقامة منذ عشرين سنة! ولعل غيرها آلاف من المندسين الذين لم تطالهم يد القانون حتى الان واذا صدقت بعض الروايات فان اعدادهم تجاوزت المئة و الخمسين الفا، وما خفي اعظم!اما المرور وحال الشارع، فهذا يحتاج الف حملة وحملة لتنظيف الشارع من السيارات المتهالكة والاخرى التي تستخدم لغير الغرض من ترخيصها بالاضافة الى رخص القيادة المزورة.يقولون سحبنا 300 رخصة قيادة وما اكتشف مؤخرا في الادارة التعيسة المسماة مرور الجهراء حسب الروايات يفوق الالف رخصة استخرجت من تحت الطاولة، فاين هذه من تلك؟ اضربوا بيد من حديد وافرضوا الهيبة لينام الكويتي آمنا مطمئنا... زين.