* الزامل: التعليم الحكومي ليس متدنياً ولا جيداً * الأمير: ضعف المعلمين وكثرة الطلبة وراء تراجعه * المطوع: التكلفة المادية آخر ما ينظر إليه الراغب بجودة التعليم * الحطاب: التعليم الحكومي بحاجة لنهضة وهو أفضل من "الخاص" 
تحقيق - ناجح بلال:لماذا يرفض عدد كبير من الكويتيين تعليم أبنائهم في المدارس الحكومية؟ وهل المدارس الخاصة العربية والأجنبية أفضل لتعليم أولادهم؟ مجموعة من الاسئلة حملتها "السياسة" لمواطنين وتربويين الذين اكدوا ان التعليم في الكويت متدني بشكل عام والهدف من المدارس الخاصة يقتصر على تركيزها على اللغات الاجنبية الضرورية في العصر الحالي.واذ اعتبر البعض ان تدني مستوى التعليم الحكومي ليس مصادفة بل يتم بشكل ممنهج ومقصود من قبل بعض المتنفذين في وزارة التربية بهدف تعظيم ارباح واستفادة المدارس الخاصة يؤكدون ان مخرجات التعليم الحكومي هي الافضل حتى في هذا الوضع فمعظم الطلبة المتفوقين هم حكوميون ولكن الحاجة متواصلة لتطوير التعليم بشكل عام في الكويت. وفي التفاصيل:بداية، قال المواطن سعود الزامل إن التعليم الحكومي في الكويت ليس بالمتدني او المتقدم ورغبة المواطن بمستقبل افضل لابنائه يقوم بتعليمهم في المدارس الأجنبية رغم تكلفتها العالية جدا.المواطن حسين الأمير قال انه يصر على تعليم أولاده في مدارس أجنبية بسبب ضعف التعليم الحكومي الناجم عن ضعف المعلمين فضلا عن اكتظاظ المدارس بالتلاميذ، ناهيك عن روح العشوائية في المدارس الحكومية. اما المواطن إبراهيم الفضلي فقال إن مستوى التعليم في مدارس وزارة التربية في تراجع مستمر ولهذا يتجه الجميع الى تعليم أولادهم في مدارس خاصة. من جانبه قال مسؤول في أحد المدارس الدولية عادل جابر ان المدارس الخاصة الأجنبية تهتم بجودة التعليم من خلال الاعتماد على معلمين ذوي كفاءة، فضلا عن أن المدارس الدولية لاتقبل إلا نوعية من التلاميذ ولهذا يقبل أولياء الأمورعلى تعليم أولادهم في المدارس الخاصة الدولية. بدوره، قال صاحب إحدى المدارس الدولية الخاصة المحامي مبارك المطوع إن المدارس الخاصة الدولية تعتني بالدرجة الأولى بجودة التعليم، فضلا عن ايلائها أهمية خاصة للطلبة، مشيرا إلى أن المواطن المهتم بمستقبل أولاده يندفع تلقائيا لتعليمهم في المدارس الخاصة ذات الجودة العالية التي تهتم باللغات بالأجنبية حيث إن الطالب بعد تخرجه في الثانوية العامة يحتاج للغة الأجنبية.وفي رده على سؤال الرسوم العالية التي تفرضها المدارس الخاصة الدولية التي تصل لأكثر من 3000 دينار، قال من يحرص على تفوق أولاده لاينظر للجانب المادي خصوصا أن المواطن يدرك تماما أن جودة التعليم في المدارس الأجنبية يكلف أصحابها الكثير. وبين المطوع أن المواطن إذا رأى تفوق مستوى التعليم الحكومي عن الخاص فلن يفكر في تعليم أولاده في المدارس الخاصة، مشيرا إلى أن التنافس بين المدارس الدولية الخاصة في الكويت على تقديم التعليم الأفضل شجع معظم المواطنين على تعليم أولادهم في هذه المدارس. من جانبه، رأى الخبير التربوي الموجه السابق في وزارة التربية د.حمود الحطاب بأن وضع التعليم في القطاعين العام والخاص في حالة تدني ولكن للإنصاف قد نجد التعليم الحكومي أفضل من الخاص، حيث إن هناك الكثير من المدارس الخاصة تهتم بجانب الربح على حساب العملية التربوية. ولفت إلى أن التعليم الحكومي رغم ما يعتريه من سلبيات فأوائل الثانوية العامة هم من تعلموا ودرسوا في التعليم الحكومي، مطالبا بضرورة تحسين التعليم في المدارس الحكومية من خلال الاعتماد على معلمين أكفاء مع ضرورة تطوير المناهج الدراسية وضرورة التوسع في عدد المدارس والاهتمام بالجوانب التربوية الفكرية والثقافية للتلاميذ.واشار الى أن المدارس الحكومية بإمكانها أن تكون أفضل من الخاصة نظرا لميزانيتها القوية وهذا ما يمكن أن يعطيها الفرصة لتنافس وبقوة.