كتب - مفرح حجاب:أعرب الكاتب أيمن الحبيل، عن سعادته بخروج أولى تجاربه الدرامية التلفزيونية إلى النور بعد تصوير مسلسل "البعد عنها غنيمة"، من إخراج خالد الفضلي وبطولة زهرة الخرجي، عبدالرحمن العقل، الراحل مشاري البلام، غدير السبتي، عبدالله المسلم، شهاب حاجية وغيرهم، وقال في تصريحات إلى "السياسة": رغم أن التجربة عبارة عن خمس حلقات إلا أن لها بعدا رائعا كونها فكرة ضمن ست أفكار لهذا المسلسل العربي، الذي تشترك فيه 6 دول من بينها الكويت وقطر والأردن وثلاث دول أخرى، حيث أن كل دولة تقدم خماسية درامية، مشيرا إلى أن فكرة الجزء الذي تم تصويره في الكويت تدور بين رجل وزوجته بعدما بلغا من العمر سن التقاعد، عادا يتعاملان مع بعضهما البعض بشكل فيه الكثير من الرومانسية والحب، الذي يدور بين أبناء الجيل الجديد وكأن هذا الحب ظهر متأخرا وغير سلوكهما، إلا أن هناك حدثا يتسبب في ابتعاد الزوج عن زوجته.واعتبر أن "الثيمة" الجديدة في العمل هي اعطاء فرصة جديدة لعودة العلاقات الإنسانية والرومانسية بين الزوجين ولكن كان يجب أن تستغل بشكل جيد، لافتا إلى أنه لا يفكر بشكل تجاري في أي عمل يكتبه. وأوضح الكاتب الحبيل، انه عندما كتب هذا العمل لم يفكر انه خمس حلقات فقط أو لا يستحق العناء والجهد أو معالجة الفكرة في 30 حلقة بدلا من تلك الحلقات القليلة من أجل أن يكون هناك مرود مادي، بل كان تركيزه على الفكرة والأحداث فقط، مشيرا إلى انه أنتج من قبل فيلم "بوقة فقارة" وهو يدرك أن المكاسب فيه صعبة وقد خسر بالفعل، لكنه نفذ رغبته في تأليفه بالشكل الذي يريده.وقال الحبيل: ان الساحة الفنية الآن تحتاج تكاتفا ودعما أكثر من أي وقت مضى في ظل جائحة "كورونا"، لا سيما أن الكثير من أصحاب الشركات الفنية تكبدوا خسائر كثيرة بعضهم لديه ايجارات سنوية للمسرح والبعض الآخر لديه موظفون وعاملون ورواتب وغيرها، مشيرا إلى أن العالم كله أنتج خلال العام 2020 -2021 الكثير من الأعمال، خصوصا في بريطانيا وأميركا ولم يتوقف صناع الفن في تلك البلدان.
ولفت إلى أن مرحلة الجائحة كان يجب التكيف معها في تطويع الإنتاج، بحيث يتم إنتاج أعمال قصيرة وأكثر كوميدية في ظل وجود المنصات والتطبيقات، التي زادت أسهمها في البورصة خلال العام الماضي نتيجة الاقبال الكبير من الجمهور على مشاهدة ما تعرضه من دراما نتيجة الجلوس في البيت خلال فترة الحظر، موضحا أن الدراما زادت نسبة الإنتاج فيها لا سيما التي تحتاجها التطبيقات والمنصات بنسبة 40 في المئة، لكن كان ينبغي البحث عن شكل جديد لإنتاج الدراما في ظل وجود الهاتف النقال.وأكمل الحبيل، بأن الدراما لعبت دورا كبيرا في إيجاد توازن لدى المشاهدين في ظل غياب المسرح والسينما وأصبحت هي المتنفس الوحيد ولذلك حظيت بمتابعة جيدة، لافتا الى ان المنصات الآن تستقبل الكثير من الأعمال الدرامية، فضلا عن "يوتيوب" الذي اعلن أنه سيقوم بالإنتاج الفني والبداية ستكون بفيلم.وكشف الحبيل، عن خوضه تجربة جديدة في الدراما التلفزيونية بتأليف مسلسل مكون من 12 حلقة وسيكون على أجزاء ويستمر في ظل وجود طفرة في الإنتاج الدرامي خلال الفترة المقبلة للتطبيقات والمنصات، مشددا على ان الفضائيات لم تتأثر بالمنصات، لأن المشاهد يحب مشاهدة العمل على شاشة التلفزيون. وتمنى الحبيل في ختام حديثه عودة عروض "أبو الفنون"، وقال الجميع مشتاق للمسرح وان بعض الإنتاجات خلال الفترة الماضية لم يكن لها تأثير كبير في ظل غياب الجمهور، مشيرا إلى أن حياة المسرح هي الحضور الجماهيري لأنه وقود الإبداع.

مشهد من خماسية "البعد عنها غنيمة"