أين "الجزيرة" و"الإخوان" من مظاهرات فرنسا وقانون الميراث التونسي؟

حمد سالم المريكل يوم يمر علينا نزداد فيه يقينا أن قناة "الجزيرة "ما هي إلا أداة لضرب المنطقة وتفتيتها، وأنها موجهة إلى دول الخليج العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. فعندما اشتعلت نار المظاهرات والفوضى التي أطلقوا عليها الربيع العربي سخرت هذه القناة كل طاقمها وطاقتها لزيادة سعير نار هذه المظاهرات والفوضى في مصر والكويت والبحرين، وحاولت جاهدة أن تشعلها في المملكة العربية السعودية، بزعم أنها تقف مع حريات الشعوب وأنها منبر إعلامي لمن لا منبر له، وبعد الأزمة السياسية الحالية بين قطر وكل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، تحولت "الجزيرة "إلى قناة فتنة تتخبط في غيها وكذبها وفبركاتها الإعلامية،فتصبح وتمسي ليل نهار وبرامجها الإعلامية تردح بالسب والشتم وإشاعة الأخبار الكاذبة الموجهة ضد هذه الدول،لعلها تنجح في إثارة الشعوب وحكومات العالم عليها.وآخر حملاتها الإعلامية المستعرة توجيهها اصابع الاتهام في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول بشكل مباشر وغير مباشر إلى ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان آل سعود، محاولة التشويش على جولته الحالية في عدد من الدول الخليجية والعربية، وزيارته المرتقبة إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة الدول العشرين، فنجدها تدعم إعلاميا الأحزاب الليبرالية والإخوان المفلسين المعارضين لولي العهد السعودي في العالم،ومنها الدول التي سيزورها في جولته من خلال تغطية انشطتهم الموجهة ضده، مثل ما يفعلون حاليا في التغطية الإعلامية لتحرك نقابة الصحافيين التونسية لرفع دعوى قضائية ضد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان، والتي يزعمون فيها ارتكابه جرائم حرب في اليمن، وكذلك تورطه في مقتل الصحافي جمال خاشقجي،علما أن تونس التي يشارك في برلمانها 69 عضوا من حزب النهضة الإخواني ونائب برلمانها من نفس الحزب وفيها 3 وزراء و 3 كتاب دولة من نفس الحزب أيضا،صدقت على قانون تساوي الرجل بالمرأة في الميراث في مخالفة صريحة لشرع الله تعالى، ومع ذلك لم نشاهد أو نسمع قناة "الجزيرة" تسخر برامجها الإعلامية على هذا القانون وتفتح المجال الإعلامي أمام الكثير من الشعب التونسي المسلم المعارض لهذا القانون، فأين شعارها "منبر لمن لا منبر له"؟ بل أين كلامها أنها مع حريات الشعوب وفرنسا حاليا تشتعل غضبا في مظاهرات صاخبة وعنيفة ضد زيادة ضريبة الوقود،ولم نشاهد هذه القناة تسخر برامجها الإعلامية للوقوف مع الشعب الفرنسي وتأجيجه ضد حكومته كما فعلت أيام ما يسمى بالربيع العربي؟. بل هي لاهية في تتبع زيارة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان لعلها تجد ما يشفي غليلها من الحقد متناسية قول المثل العربي "ما على الذيب من طقاع النعاج". • سؤال بريء: أين منظرو الإخوان المفلسون وقادتهم من انتهاك الحكومة التونسية للشريعة ومخالفتها لنصوص القرآن الكريم بتصديقها على قانون مساواة الذكر والانثى في الميراث؟ لماذا لم يعقدوا الندوات والمؤتمرات الشعبية لمناقشة هذا القانون والدعوة للمظاهرات كما عقدوا الندوات والمؤتمرات التي ايدوا فيها المظاهرات في المنطقة؟ ولماذا لم نشاهد أحدا منهم يخرج علينا في قنوات التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية يهاجم حكومة تونس لأنها خالفت شرع الله مخالفة صريحة،كما هاجموا حكومات دول الخليج العربية كونها تحكم بغير ما أنزل الله؟ عجبا لهذا الحزب الليبرالي المستتر بعباءة الدين كذبا وزورا.