الجمعة 04 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

أين المبادرات؟

Time
الأربعاء 05 يوليو 2023
View
7
السياسة
طلال السعيد

ما يجب ان يعرفه أولو أمرنا أن عرى التواصل بين الشارع الكويتي وحكومته الرشيدة مقطوعة تماما، فقد اعطتنا الحكومة ظهرها الى درجة اصبحنا معها لا نكاد نعرف ماذا تريد منا، وماذا تريد بنا؟
والحكومة نفسها لا تدري ماذا يريد الشعب الكويتي، ولا تعرف الامور العاجلة التي ينتظر البت فيها، وما هي تطلعاته ومتطلباته التي يجب ان تحققها وتعتبرها أولوية، فحتى اليوم ليس هناك مبادرة واحدة تفرح قلوب المواطنين، حتى تحولنا كلنا الى معارضين ندعم المعارضة، ونتوقع المبادرات من المعارضة رغم اننا في الامس القريب كنا حكوميين اكثر من الحكومة نفسها.
وعليك ان تتصور ان ثلاثة ارباع الشعب الكويتي يعمل في القطاع العام، ويأخذ راتبه من الحكومة، والربع الباقي متقاعد من عمل حكومي الا ما ندر.
وفي الوقت نفسه كل هؤلاء يعارضون الحكومة، أو بالأصح ليسوا راضين عن ادائها، رغم قصر عمرها، لكنها لم تتقدم بمبادرة واحدة لمصلحة المواطن، ما تجعله يلتف حولها او يتمسك بها.
الامر الاخر الذي تتعمده هذه الحكومة، هو تجاهل المواطن تجاهلا تاما، واغلاق الابواب في وجهه، وكأن ليس في الكويت الا مجموعة المحيطين، فتكتفي بسماع رأي بطانة السوء المستفيدة، التي مهما قلنا عنها فإننا مقصرون، بل وندعو في كل جمعة اللهم ارزقهم البطانة الصالحة، وهم يتعمدون سوء الاختيار.
الوزير الوحيد الذي يعتبر محبوبا عند الناس هو طلال الخالد، وفي الوقت نفسه مكتبه لا يعطي مواعيد، وهو لا يستقبل من المواطنين احدا الا بالصدفة، فقد زينت له بطانة السوء نفسها الابتعاد عن الناس، وأفهمته ان النجاحات التي حققها تكفيه عن لقاءات المواطنين، وهذا خطأ فادح كبير، قد تكون له اثار سلبية، فاساس العمل في الداخلية، هو العلاقة المباشرة مع المواطنين، والاجتماع اليهم، وسماع وجهات نظرهم، ومعرفة شكاواهم عن قرب.
فكم مواطنا مخلصا يهمه جدا ان يهمس في اذن الوزير عن موضوع عام يشغل الجميع في بلد يشكل مواطنوه ثلث عدد السكان؟
بادروا قبل ان يبادر غيركم، ويهمش دوركم، بتقديم شيء يستحق الذكر للمواطن، وافتحوا الابواب ايها السادة، وخاطبونا مباشرة بطريقة بسيطة نفهمها، وكلمونا عن كل ما نريد معرفته، وليس ما تريدون أنتم ان نعرفه فقط.
ولا تكلونا الى وسائل التواصل الاجتماعي بكل مشكلاتها، وعلاتها واسمائها الوهمية، وحققوا متطلبات شعبكم، وجففوا منابع الفساد، وافرحونا باستعادة اموالنا المنهوبة، واعلنوا ذلك على رؤوس الاشهاد، ولا تأخذكم بالحق لومة لائم… زين.
آخر الأخبار