المحلية
أين تُخزَّن معلومات المواطنين على "شلونك"... وإلى متى؟
السبت 27 يونيو 2020
5
السياسة
حذرت أوساط متابعة من استمرار انتهاك تطبيق "شلونك" الذي تستخدمه وزارة الصحة لتتبع مُصابي "كورونا" للخصوصية وتعريض أمن الأشخاص للخطر.وأضافت أن دول العالم المُتقدم تعتمد على تقنية البلوتوث في انشاء تطبيقات تتبع المخالطة، فيما اعتمدت وزارة الصحة والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات والهيئة العامة للاتصالات تطبيق "شلونك" ليجبر الناس على تصوير أنفسهم "السلفي" كل 3 ساعات وارسال الموقع الجغرافي للفرد بشكل مستمر ودائم لسيرفرات لا يُعلم اين هي، مشيرة إلى أن ذلك يتجاهل عن قصد أو عمد أهم ما يملكه الإنسان اليوم في العصر الحديث "البيانات الشخصية والطبية".وتساءلت، أين يتم تخزين هذه المعلومات الحساسة الخاصة بالمواطنين الكويتيين؟ وإلى متى تخزن؟ وهل تخزن بصورة مشفّرة؟ وما نوع التشفير؟ وهل تحذف بعد انقضاء مدّة الحجر المنزلي؟ وهل تتم مشاركة المعلومات مع اي اطراف اخرى؟ ومن هي؟وذكرت الأوساط، أن تطبيقات تتبع المخالطة العالمية مثل سنغافورة وأستراليا ونيوزيلندا تعتمد على تقنية البلوتوث وفق المنهجية المقترحة من شركتي أبل وغوغل، كما يتم تشفير المعلومات لحساسيتها ومنع الاطلّاع عليها، كما ان تلك التطبيقات تقوم بتخزين المعلومات لمدد لا تزيد عن شهر ثم تقوم بحذفها وفق سياسة معلنة لحفظ خصوصية المواطنين.وأشارت إلى أن بريطانيا أيضاً اتبعت النموذج العالمي بالاعتماد على تقنية البلوتوث، كما أنها تستعمل التشفير للحفاظ على البيانات من الاعتراض، كما أنها تحفظ البيانات بشكل مشفر في سيرفرات داخل بريطانيا وتقوم بحذفها بعد فترة (أقل من شهر).وأضافت ان التطبيقات التي تتعامل مع معلومات خاصة بالمواطنين تعلن عن "سياسة الخصوصية" وهي سياستها التي تبين فيها كيفية التعامل مع معلومات المواطنين، وتمر عبر اجراءات عدّة لضمان تطبيق افضل المعايير في المحافظة على خصوصية المواطنين، متسائلة أين تطبيق "شلونك" من هذا كله؟ واين هي سياسة الخصوصية؟وهل تم عمل تحليل مدى الخصوصية وتقييم تأثير الخصوصية؟ وهل تم فحص التطبيق من قبل شركات وطنية مختصة تؤكّد اتّباع التطبيق لافضل المعايير في الحفاظ على سلامة بيانات المواطنين؟ وأضافت ما هي خطّة وزارة الصحة والجهاز المركزي وهيئة الاتصالات وماذا اعدت من اجراءات لاتخاذها في حال تم اختراق السيرفرات الخاصة بتطبيق "شلونك"؟