طلال السعيديبدو أن وزارة خارجيتنا تؤمن بتعليمات عيسى المسيح عليه وعلى نبينا محمد الصلاة والسلام حين قال:" من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر"، فها نحن نتعرض لأقسى انواع السباب والشتم والطعن بالاعراض، والهجوم غير المبرر عبر منصات التواصل الاجتماعي من اشخاص معلومين، وليست اسماء مستعارة، ونسمع اقذر انواع الشتائم، حتى أن احدهم وبكل قلة ادب خرج علينايقول:"امهل امير الكويت 24 ساعة ليعتذر لي شخصيا والا فالويل للكويت واهلها".هذا قليل من كثير فيما الخارجية والسفارات الكويتية في الخارج لاتحرك ساكنا، بل ان الخارجية تدير لهم الخدين الايمن والايسر، ولو حصل وتمت الشكوى على واحد منهم لتأدب الاخرون، لكن الخارجية والسفارات تلتزم الصمت الذي لم نجد له مبررا سوى الخوف الذي لا يعرفه الشعب الكويتي، لكن إذا اخذتنا الحمية للرد تم تحويلنا الى النيابة بتهمة الاساءة لعلاقات مع دولة شقيقة، وقد صدرت على مواطنين كثيرين احكام كثيرة تتراوح بين السجن والغرامات الكبيرة، واخرها غرامة عشرة آلاف دينار لمغردة اخذتها الحماسة ودافعت عن بلدها الكويت!نعم حكومتنا زرعت فينا شعور الخوف والجبن، وسلبتنا الحمية الوطنية، فلسنا مستعدين لان نقضي باقي اشهر الصيف في السجن، او أن ندفع جميع مدخراتنا كغرامة بسبب دفاعنا عن وطننا الغالي الذي نشعر بالالم الشديد، فيما نحن نقف عاجزين عن الدفاع عنه بعد ان قيدت حكومتنا ايدينا وتركتهم يتسلون بشتمنا ليل نهار!قد يكون الترفع عن الصغائر من شيم الكرام، لكن السكوت يدمي القلوب حين يترك مثل هؤلاء المتطاولين من دون رفع قضايا تردعهم الى ان يقال اللهم اشغل الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين، فاشغلوهم بمحامين منهم يرفعون عليهم قضايا، عندها فقط نشعر ان لنا سفارات تدافع عنا بعد ان اصبحنا مرغمين خوافين جبناء ونحن نرى حكومتنا ترفع علينا قضايا بسبب دفاعنا عن بلدنا وتصدر ضدنا الاحكام... زين.
[email protected]