إبراهيم الحربي: صحة أحمد جوهر في تحسن مستمر

كتب - فالح العنزي:

طمأن الفنان إبراهيم الحربي، جمهور الفنان أحمد جوهر، بأن حالته الصحية تتحسن تدريجياً تمهيدا للانتهاء من إجراءات سفره للعلاج خارج الكويت، ونشر الحربي، مقطع فيديو للفنان جوهر من داخل المستشفى يظهر فيه وهو يتحدث بصوت متهدج ومبتسم بأنه يشعر بحال أفضل، وطالب الحربي "بو جوهر" بأن "يشد حيله" ويعود لسابق عهده في الدراما والمسرح.
من جهة ثانية عزز الفنان إبراهيم الحربي، من صحة قراره بالغياب عن دراما رمضان الماضي، وأنه اختار القرار السليم بعدما لم يجد في الاعمال التي عرضت عليه ما يستحق المشاركة.
يقول الحربي: بعد هذا المشوار الطويل لم تعد المشاركة من أجل المشاركة تغوي الممثل، سنوات العمل والاجتهاد والحفر في الصخر لا يمكن أمامها ترك الأمر على الغارب مثلما يقول المثل، بل في هذا التوقيت تحديدا يجب على الفنان الحقيقي الحفاظ على مكانته، لقد تلقيت مجموعة عروض للمشاركة في أكثر من مسلسل، لكن حقيقة لم أجد فيها ما يشجعني على ذلك، النص ربما يكون مكتوب بشكل جيد ويتميز بحبكة درامية متزنة، لكن للاسف فيه نوع من التكرار لشخصية سبق لي أن جسدتها من قبل وبالتالي عدم وجود الجديد دفعني للاعتذار. وأوضح الحربي: لست نادما على ذلك علما بأنني على قناعة تامة بأن الجمهور يتساءل عن غياب فنانه المحبوب، لكن في نفس الوقت في حال طال الغياب يبدأ الجمهور بالابتعاد عن السؤال، خصوصا في ظل انتشار وسيطرة "السوشيال ميديا" لم يعد التفكير والسؤال عن غياب سين أو صاد يأت في مقدمة أولويات الفرد بل إن الغالبية والكثيرين من المتلقين يجدون انفسهم مشغولين في "الميديا" أو متابعة المنصات التلفزيونية.
وقال الحربي، عن مستوى الاعمال التي عرضت على الشاشة في رمضان: في الحقيقة لم أتابع عملا بعينه انما هي حلقات ربما تكون عابرة، المستوى جيد وهناك تنويع واضح لدى غالبية الفنانين ساهم بشكل أو بآخر في استقطاب شرائح جديدة بعضها رحب بالظهور المختلف للنجوم وبعضها الآخر ظل يلوم على هذا الجانب.
عن جديده الدرامي كشف الحربي، عن تلقيه أكثر من عرض تلفزيوني ربما يعيده من جديد إلى الكوميديا بعد آخر تجربة له في مسلسل "بو طار"، الذي جمعه مع مجموعة من الفنانين منهم داود حسين ومحمد العجيمي وعبدالله الخضر وغيرهم، مشددا على أن جمهور المشاهدين في حاجة للأعمال الكوميدية الهادفة للترفيه وخلق أحداث جديدة وتفاعلية، خصوصا في السنوات الأخيرة كل أمور الحياة شهدت نطاقا سلبيا من بعد "كورونا". عن المسرح أكد الحربي، بأنه لا يمانع المشاركة في المسرح شريطة أن تتوافر في العرض المسرحي عناصر العمل الجيد وفي مقدمتها "النص" الذي يشكل العصب الرئيس، اليوم الكوميديا لها وجوه مختلفة لكن يظل لكوميديا الموقف ضرورة فوق خشبة المسرح، وبكل صراحة عانى المسرح الكويتي لسنوات من ندرة النص الجيد لقلة الكتاب الحقيقيين الذين يصنعون الضحكة، معاناة "النص" ليست وليدة الصدفة بل منذ سنوات، وما يقدم حاليا لا يتعدى كونه اجتهادات فردية ونصوصا متواضعة لكن توجد عناصر مكملة تساعد في تكامل العرض.
ونفى الحربي، أن عودة المسرح السياسي ستحل المشكلة، وقال: ليس شرطا، نعم المسرح الكويتي جبل على المسرح السياسي وغالبية الاعمال التي نجحت في الثمانينات والسبعينيات كانت تحمل نفسا سياسيا مباشرا، وفي المقابل كان لمسرح "الجزيرة" للراحل محمد الرشود نهجه الاجتماعي الصرف وكانت غالبية مسرحياته الفكاهية مستوحاة من رحم معاناة المواطن مثل "الكرة مدورة ولولاكي وأرض وقرض" وغيرها من المسرحيات.
يذكر أن آخر الاعمال التي شارك فيها الفنان إبراهيم الحربي، تلفزيونيا كانت مسلسلات "حبي الباهر" و"هيا" و"لغز 1990" وجميعها من انتاج 2022.