إبراهيم الشيخلي لـ"السياسة": الامتحانات وراء العزوف عن المسرح

مفرح حجاب

كشف الفنان إبراهيم الشيخلي، ان مشاركته في مسرحية "المحترمين" تكاد تكون هي الفرصة الحقيقية، التي حصل عليها منذ عمله في المسرح الجماهيري، الذي يقدم رسالة وفكر، وقال في حديثه إلى "السياسة"، ان الفرصة لم تكن في موضوع المسرحية ولكن في المساحة والشخصية التي أجسدها وهذه الأمور كان يفترض أن أحصل عليها منذ زمن بعد كل التجارب، التي قدمتها وبعد الجوائز وحضوري اللامع في المسرح، مشيرا إلى انه عرف جيدا كيف يوظف قدراته الفنية في هذه المساحة ويقدم نفسه للجمهور بشكل متميز.
عن الأسباب التي جعلته يكرر مشاركته في المسرح للعام الثاني على التوالي مع المخرج عبدالعزيز صفر والفنان خالد المظفر، أوضح إبراهيم، ان هناك توافقا كبيرا بينهم في أمور كثيرة، فالمخرج والمؤلف صفر، لديه توجهات في المسرح تتفق مع توجهاتي، وهي ضرورية لكي يكون هناك فكر وعمق في العمل المسرحي وأن يتم احترام عقل الجمهور بشكل جيد، بحيث يجذب العرض جمهورا يمتلك الكثير من الثقافة المسرحية وهذا هو الجمهور الكويتي، الذي يعشق المسرح وما يقدم فيه.
وأضاف الشيخلي: أن الفنان خالد المظفر من الذين يفرحون ويفتخرون بنجاح زملائهم وابرازهم معه في الأعمال الفنية، فضلا عن الجودة في الإنتاج، كل ذلك من شأنه أن يجعل أي فنان يتمنى أن يعمل في مثل هذه الأجواء، متمنيا أن تستمر مسرحية "المحترمين" بنفس الزخم الذي بدأت به.
عن التراجع الجماهيري في عروض المسرحية هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي والأسباب المتضاربة، كشف الشيخلي، ان دخول موسم امتحانات نهاية العام، وراء عزوف الجمهور عن المسرح، لأن الناس تتهيأ لامتحانات الثانوية العامة وكذلك المرحلة الإبتدائية والمتوسطة، مشيرا إلى ان الموسم الماضي وبعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة كان هناك نوع من الاحتفال في عروض مسرحية "موعد مع معاليه" ما يؤكد ان التراجع الجماهيري سببه انشغال الجميع بالدراسة.
وأضاف إبراهيم: علينا أن نعترف أيضا ان كم الأعمال المسرحية، التي عرضت هذا الموسم كثيرة العدد ومن الصعب مشاهدتها بنفس الزخم الجماهيري، فلا يعقل تقديم عروض تحتاج أن يشاهدها 100 ألف متفرج في أسبوع، متمنيا أن يكون هناك نوع من قراءة المشهد المسرحي قبل الشروع في الإنتاج.
عن انطباعه بعد إطلالته رمضان الماضي مع الفنانة سعاد عبدالله، في مسلسل "مجاريح"، وتجسيده شخصية درامية بحتة بعيدا عن الكوميديا، قال الشيخلي: أحب الكوميديا لكني أحب الفن عامة والتمثيل بشكل أكثر وسعيد إنني قدمت هذه الشخصية، التي تؤكد قدراتي في الأعمال الدرامية، حيث أديت شخصية "نعمان الديلر"، الذي يوزع المخدرات صديق الشخصية التي جسدها عبدالله الطراروة، لافتا الى ان هذا الدور كان له أجواء مختلفة.
وأضاف: شاركت أيضا في مسلسل "بلاغ نهائي"، وهو عمل ينتمي الى حقبة السبعينات والتي كانت العلاقات العربية خلالها متوهجة وفي أفضل حالاتها، منوها الى انه بالرغم من كل هذه الفرص التي يحصل عليها في الدراما التلفزيونية الا ان الكثير من الجمهور يرى انه لم يحصل على المساحة المناسبة لموهبته والظهور الأفضل حتى الآن.
ولفت إبراهيم، الى ان المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الكثير من أبناء الجيل الجديد ان القنوات الفضائية مازالت هي من تفرض بعض الأسماء من الممثلين بصرف النظر عن الموهبة أو الحضور أمام الكاميرا ولكن هذه القنوات لها معايير أخرى وتضغط على المنتج في هذا الأمر، مشددا على أن الفنان الموهوب هو أكثر المظلومين من هذا النهج.
وفي رده على أن المنصات أصبح لها دور في تواجد الجيل الجديد، قال: مع الأسف الشديد ان غالبية المنصات أصبحت تدعم بعض الأعمال لأسباب يعلمها الكثير رغم ان معظم هذه الأعمال ليس فيها ممثلين معروفين أو مواهب كبيرة، متمنيا ان يتم اختيار الأفكار الجيدة والممثلين الذين يملكون موهبة حقيقية من أجل الجمهور وحتى يكون هناك رسالة فنية حقيقية.