الاثنين 07 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

إثارة وتشويق... خيانة وغدر في البيئة الشامية "مَربى العزّ" خلال رمضان

Time
الأحد 19 مارس 2023
View
5
السياسة
ترتدي البيئة الشامية حلّة القرن الماضي، وتعود إلى المشاهدين بحاراتها وبيوتها العتيقة وعبق ياسمينها ونقاء قِيَمها وأصالة عاداتها ضمن أحداث درامية شيّقة تدور وقائعها في مدينة دمشق العام 1900 مع مسلسل "مربى العزّ" من إنتاج MBC.
تروي الأحداث قصص ثلاث حارات هي حارة الورد، المشرقية، والعسلية. لكل حارة زعيم، وأحداث مشوقة مليئة بالاثارة، الخيانة والغدر والجرائم والقهر، إلى جانب الحب والوفاء والشهامة وغيرها من قيم تلوّن الأحداث وتضفي عليها طابعاً من الأصالة ضمن قالب درامي مليء بالتشويق والإثارة.
"مَربى العزّ" تأليف علي معين صالح وإخراج رشا شربتجي، بطولة محمود نصر، عباس النوري، أمل عرفة، سوزان نجم الدين، خالد القيش، نادين تحسين بك، فادي صبيح، كرم شعراني، فايز قزق، أسامه الروماني، نادين خوري، سوزانا الوز، جرجس جبارة، حسن خليل، أنس شربك، ابراهيم شيخ وآخرين.
يستهلّ الفنان محمود نصر: "ألعب دور شاب ظلمته الحياة، عاش طفولته لا يعرف إذا كان له أهل، وبالرغم من الظروف القاسية التي تعرّض لها طوال حياته، لم يستغنِ يوماً عن كرامته وشهامته ومبادئه وقيمه، ولم يسمح للحياة بأن تكسره، إذ لديه إرادة صلبة وقلب قوي للتغلب على المصائب والوصول إلى هدفه.
ويستطرد: "لا يرتبط مُسمّى ابن العزّ بالطبقة الاجتماعية أو بالحالة المالية لمن يُطلق عليه هذا اللقب، فابن العزّ هو من تنطبق عليه المواصفات الأخلاقية من قوة وصلابة في الحق وتمسك بالقيم النبيلة. تلك الصفات مُرتبطة بالمورّثات.. فأبناء العزّ يُعرفون بطباعهم وتصرفاتهم وردود أفعالهم وفلسفتهم في الحياة وتمسّكهم بمنطق الخطأ والصواب والحلال والحرام".
وحول ارتباطات الشخصية بالشخصيات الأخرى في العمل يوضح: "هناك مجموعة من الأشخاص الذين تشاركوا معه في الشقاء وعاشوا نفس الظروف، فأصبحوا نتيجة ذلك أخوة بالدم إن جاز التعبير.. هؤلاء من يرتبط بهم ارتباطا ًوثيقاً ويعتبر نفسه مسؤولا ًعنهم كأخٍ كبير ومُرشد وناصح".
ويؤكد نصر ارتباط شخصيته بالشيخ مالك (عباس النوري) ارتباطاً قوياً لدرجة يمكن معها تسمية الشيخ مالك مجازاً بالعرّاب، فهو من ينتشله من الشارع الذي وُجد فيه بلا أهل أو عائلة أو مأوى، وهو من يعطيه اسماً ويمنحه هوية".
يتحدث عباس النوري بدايةً عن العمل، موضحاً أن "مربى العزّ" يختلف عن أعمال البيئة الشامية التي سبق له وأن شارك فيها، ويضيف: "الاختلاف من حيث طبيعة السردية التي يطرحها المسلسل لحكايا تدور أحداثها في زمن معين داخل الشام. الغاية من تلك الحكايا إبراز مجموعة من القيَم الروحية التي يحتاجها الإنسان في كل زمان ومكان على غرار الصدق والأمانة والشرف وغيرها من الصفات النبيلة".
عن تعاونه مع المخرجة رشا شربتجي يقول النوري: "السحر لا يكمن فقط في كاميرا رشا بل في كيمياء أفكارها، فقد استفادت من كل تجاربها السابقة وسخرتها في هذا العمل الصعب، فصناعة دراما البيئة الشامية صعبة وقد تصدّت المخرجة شربتجي لهذه المهمة بكفاءة عالية في إدارة حكايا متنوعة تهدف إلى إبراز القيم الراقية في البيئة الشامية، في موازاة تسليطها الضوء على مشهدية الشام العتيقة بأدق تفاصيلها".
عن الشخصية التي يقدمها يقول: "ألعب شخصية الشيخ مالك، وهو رجل دين استثنائي لا يندرج تحت نمط درامي اعتاد تقديم رجال الدين بطريقة نمطية أو أُحادية الجانب في الكثير من أعمال البيئة الشامية. الشخصية جديدة بالنسبة لي، وقد وجدتُ فيها اختلافاً جوهرياً عن الجانب التقليدي لشخصية الشيخ أو رجل الدين في الحارات الشامية".
ويستطرد: "المميز في شخصية الشيخ مالك أنه يلعب دوراً محورياً في صناعة الأحداث ولديه قصة شخصية ذات بُعد إنساني جذاب جداً، وأعتقد أنها المرة الأولى التي تدخل فيها الحكاية الشامية إلى بيت الشيخ لنتعرّف على جوانب مختلفة من شخصيته، فهو ابنٌ لإحدى العائلات ونتابع خلال الأحداث علاقته بوالده ووالدته وشقيقه، ونطّلع على عواطفه ونفسيته وندخل في المشكلات التي يواجهها في العمل الذي يقوم به بعيداً عن كونه رجل دين، باختصار الشيخ مالك هو الصندوق الأسود لكل حكايا مربى العزّ رغم تعدد تلك الحكايا وتنوّع مجالاتها".
تقول أمل عرفة: "أقدم شخصية ملكة، وهي شخصية بسيطة جداً ولكنها في الوقت نفسه تتمتع بذكاء فطري حاد. قد تدفعها بساطتها أحياناً لقول ما يتسبب بأزمات، ولكن بحنكتها وذكائها تتمكن من تحويل تلك المشكلات إلى حلول، وهي شخصية يندر أن نراها في تلك الحقبة الزمنية أو حتى في أيامنا هذه، فمزيج البساطة مع الذكاء في موازاة القوة الكامنة هو عملة نادرة".
وتضيف عرفة: "نتعرف من خلال ملكة إلى شخصية سيدة الأعمال بمفهوم ذلك الزمن، ورحلة الصعود التي تخوضها من الصفر، حيث لديها أجندتها الخاصة في عالم الأعمال وقد وضعت لنفسها هدفاً تسعى جاهدةً للوصول إليه بنجاح، حتى وإن كانت غير متعلمة، ومن هنا تبرز فرادة هذه المرأة".
تصف عرفة علاقة شخصية ملكة بالشيخ مالك: "العلاقة مبنية على الاحترام المتبادل والذي يتطور لاحقاً إلى ثقة متبادلة أيضاً".
من جهتها تقول سوزان نجم الدين: "الأعمال التي تجذبني هي الأعمال المختلفة التي تقدم ما هو جديد، تلك الأعمال التي تتكامل فيها عناصر النجاح، وقد أحببت أن أكون جزءاً من هذا العمل الجميل كونه يجمع كل تلك العناصر معاً".
وتضيف نجم الدين: "لطالما أحببت أن أكون جزءاً من البيئة الشامية، لذا فقد كنت سعيدة بارتداء عباءة البيئة الشامية وخاصة مع هكذا مستوى راقٍ من الإنتاج والإخراج والجهة العارضة (MBC)، إلى جانب جودة النص والقصة والكادر الفني المتكامل".
وتستطرد سوزان: "ألعب شخصية جواهر، التي تمثّل الشر بحد ذاته، وإن كانت لم تولد شريرة بالمطلق، ولكن التنّمر الذي تعرضت له في حياتها ولّد لديها هذا الشر النابع على ما يبدو من الرغبة في الانتقام، هي باختصار محرّك للشر ضمن مجريات الأحداث، ولعلّ مشكلتها الكبرى تكمن في أنها غير قادرة على التسامح".
وتختم نجم الدين، مشيدةً بالتعاون مع المخرجة رشا شربتجي، التي تمنحها إحساساً بالأمان، على حسب وصفها، لعلمها أنها قادرة على توجيهها إلى المكان الصحيح درامياً، واكتشاف قدرات كامنة في أدائها، وإبرازها في شخصيات مختلفة عن تلك التي سبق وأن قدّمتها.
تؤكد المخرجة رشا شربتجي، أن "أعمال البيئة الشامية تستحق أن يكون لها إنتاج ضخم وأن نهتم بكل تفاصيلها كالديكور، الأزياء، الغرافيك، في موازاة القصة والسيناريو والحبكة وطبعاً أداء الممثلين".
وتضيف شربتجي: "أن يُعرض العمل على قناة كبيرة مثل MBC ومنصة هامة كـ "شاهد" يمنح العمل قيمة مضافة بالطبع، وقد حاولنا من خلال الكاتب علي معين صالح، أن نعمل على بناء سيرة بطل شعبي (محمود نصر)، بالإضافة إلى خلق شخصيات مميزة ولها خصوصية درامية وبُعد إنساني حقيقي وجانب روحي وعمق وجداني مثل شخصية الشيخ مالك (عباس النوري) وكذلك شخصية ملكة (أمل عرفة) وجواهر (سوزان نجم الدين) وغيرهم من الشخصيات". وحول تعاملها مع أدوات ومفاتيح البيئة الشامية في تلك الحقبة الزمنية وتحديداً العام 1900 لناحية الصور والمشهدية، توضح شربتجي: "حاولنا أن نبحث جيداً في تفاصيل تلك المرحلة على مستوى الأماكن والملابس والأدوات والمفردات وغيرها من العناصر، كما حاولنا أن نرى تلك الحقبة بعين جميلة ونعكس ذلك للجمهور من خلال تصويرنا في أماكن حقيقية في دمشق، تعكس طبيعة السكان في تلك الأحياء وحالتهم المعيشية سواءً أكانت فقيرة أم متوسطة أم غنية، وأتمنى أن نتمكّن من الوصول إلى قلوب المشاهدين فالعمل الرمضاني من هذا النوع يجب أن يتمتع بمواصفات معينة تتضمّن جرعة مضاعفة من الميلودراما الغنية بالمشاعر الإنسانية".


بوستر "مربى العز"

آخر الأخبار