"إثبات حالة"… في نادي الجهراء

ملاك الشقق يهددون بطرد المحترفين إلى الشارع

خالد العنزي

تصدرت أزمة نادي الجهراء، مواقع التواصل الإجتماعي الأيام الماضية، وذلك بعد تسجيل قائمة "الاتحاد" اثبات حاله في مخفر الشرطة لعدم تمكينهم من التسجيل في انتخابات النادي المقرر لها 17 فبراير المقبل.
وذكر رئيس القائمة ورئيس مجلس ادارة النادي قبل إلغاء الانتخابات الأخيرة المحامي خالد الجارالله عبر حسابه الرسمي في منصة "اكس"، ان اعضاء اللجنة حضروا أمس وأول من أمس لمقر النادي، لتسجيل القائمة في الانتخابات المقبلة، الا انهم لم يتمكنوا من تسجيل الترشح حسب الاعلان المنشور بالصحافة، وذلك لعدم تواجد المختصين لتسجيل القائمة، مشيراً إلى أن هذا التصرف، يأتي بغرض حرمان القائمة من الترشح والتسجيل، ما اضطرهم إلى تسجيل اثبات حالة عن طريق وزارة الداخلية.
وكانت اللجنة الانتخابية للنادي برئاسة عبدالله العنزي، قد اصدرت أول من أمس وفي اليوم الاخير من التسجيل للانتخابات، بيانا تشكر به الهيئة العامة للرياضة واللجنة الاولمبية الكويتية بعد اغلاق باب الترشيح، واعلنت ان قائمة "الجميع" برئاسة خلف السهو هي الوحيدة التي تقدمت بالترشح، وبذلك يتم تزكيتها لقيادة النادي في الفترة 2024-2028.

بداية الأزمة
وانطلقت شرارة أزمة نادي الجهراء، التي لم يسبق لها مثيل، بعد انتخابات النادي التي جرت 12 يناير 2023 وفازت بها قائمة الاتحاد برئاسة المحامي خالد الجارالله بنتيجة 11-0 حيث رفضت القائمة الخاسرة "قائمة الجهراء" برئاسة يوسف كريم الاعتراف بنتائج الانتخابات، التي شابها الكثير من الأخطاء الجسيمة التي نسفت العملية الديمقراطية في النادي.
ولجأت قائمة الجهراء إلى هيئة التحكيم الرياضي الكويتية والتي حكمت ببطلان انتخابات النادي في سبتمبر من العام الماضي بسبب مخالفة المادة 20 من النظام الأساسي.
وقامت الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام بتسليم مقر النادي إلى اللجنة الانتخابية برئاسة عبدالله العنزي.

مخالفة القانون
وجاءت اللجنة الانتخابية الجديدة للنادي بحكم محكمة، ذكر فيه ان اللجنة الانتخابية لها الحق بإدارة الشؤون الادارية والمالية للنادي، وهو أمر يخالف النظام الاساسي للنادي وقانون الرياضية. ما دعا هيئة الرياضة لعدم الاعتراف بهذه اللجنة، وقامت بعمل استشكال على الحكم. كما اعلن عن عمومية غير عادية للنادي تم من خلالها تشكيل لجنة انتقالية برئاسة احمد الذايدي لادارة شؤون النادي من خمسة اعضاء، ألا أن أحد أسماء اعضاء اللجنة وهو علي الشمري، خاطب اللجنة الانتخابية باستقالته من اللجنة، مؤكدا عدم حضوره العمومية غير العادية المزعومة يوم 20 نوفمبر الماضي، ولم يحضر اي اجتماع للجنة الانتقالية، ويخلي مسؤوليته القانونية بعد استقالته التي قدمت يوم 13 الجاري.

طرد المحترفين
من جانبه، أكد عضو مجلس ادارة نادي الجهراء السابق ورئيس جهاز كرة القدم طواري مدلول، انه تلقى اخطارا من ملاك الشقق التي يقطنها محترفو النادي ومدربوه، بطردهم من السكن بعد تاريخ 21 الجاري اذا لم يتم سداد ايجارات الشقق.
وحمل مدلول، مسؤولية طرد المحترفين والمدربين لمن اوصل النادي الى ما وصل اليه اليوم من ازمة تكبر يوماً بعد يوم.
وأضاف: "كما أن إقامات المحترفين والمدربين انتهت، ولا يستطيعون تجديدها وغرامات التأخير تزيد في كل يوم".
واكمل مدلول، ان قائمته (الاتحاد) لم يتم تمكينها من التسجيل للانتخابات الجديدة وتم عمل اثبات حالة في المخفر، وانهم تفاجأوا باعلان تزكية قائمة "الجميع" بالانتخابات.
وكشف مدلول عن دفع مبلغ 720 دينارا من حسابه الخاص لتذاكر عودة زوجة وابن محترف الفريق البرازيلي رودريغو وان عزيز الظفيري دفع ايجارا شقته البالغ 500 دينار على نفقته كما قام مبارك الجدعان بدفع غرامات اللاعب الليبي انس الشبلي قبل سفره والبالغة 300 دينار ايضا من حسابه الشخصي.

نفق لا نهاية له
ويبدو ان أزمة نادي الجهراء، دخلت نفقا لا نهاية له، تتشابك به الأحداث والقرارات والقوانين، دون ان يتنازل طرف للآخر، وهذه الأزمة ستهوي بالنادي وتعود به لسنوات طويلة، ما سيتراجع معه مستوى الفرق ويغادره المدربون والمحترفون لعدم وجود ادارة ثابتة تدفع رواتبهم وايجار شققهم.
وعلى الهيئة العامة للرياضة واللجنة الاولمبية الكويتية، بحثتا هذه الأزمة متضامنتين وايجاد حل لها، حتى نرى انفراجة لها وعودة النادي وفرقه لسابق عهدهم، وتعود عجلة الرياضة للدوران لدى أبناء "القصر الأحمر".