الدولية
إثيوبيا تجفف الممر الأوسط لسد النهضة تمهيداً لبدء الملء الثاني
الثلاثاء 04 مايو 2021
5
السياسة
أديس ابابا، عواصم- وكالات: رغم تصاعد التحذيرات المصرية السودانية من مغبة بدء إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة خلال موسم الأمطار القادم، ودون اتفاق أو تنسيق مع دولتي المصب، كثفت أديس أبابا استعداداتها تمهيدا لتلك الخطوة.ووفق معلومات، من خبراء مصريين معنيين بهذا الملف، فإن الوضع الحالي يؤكد أن الحكومة الإثيوبية بدأت بتجفيف الممر الأوسط للسد بالكامل، وباشرت الأعمال الإنشائية، تمهيدا لتعليته، وصب الخرسانة المسلحة، ما يعني أن الموعد المرتقب لبدء الملء الثاني سيكون 2 يوليو المقبل تزامنا مع بدء موسم الفيضان.وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، أمس، أن تصريحات الخرطوم بخصوص إقليم بني شنقول "غير مقبولة"، وتأتي في اطار الضغط على إثيوبيا بخصوص سد النهضة، على حد تعبيره.وأكد المتحدث الإثيوبي أن بلاده "متمسكة بالاتحاد الإفريقي ولن نقبل تحركات السودان بربط موضوع الحدود بمفاوضات السد".وقبل أيام اعتبرت وزارة الخارجية السودانية، أن تنصل إثيوبيا من الاتفاقيات السابقة يعني المساس بسيادتها على إقليم بني شنقول المبني عليه سد النهضة، والذي انتقل إليها بموجب بعض من هذه الاتفاقيات.وتأتي تلك الخطوات قبل أيام قليلة من بدء جولة يقوم بها المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، لبحث أزمة السد، حيث سيجري لقاءات في مصر والسودان وإثيوبيا، وسط تأكيد كل من الخارجية السودانية والسلطات المصرية رفضهما عملية الملء الثاني، محذرتين من قيام أديس أبابا بهذه الخطوة دون اتفاق معهما.إلى ذلك، بدأ الرئيس الإريتري إسياس أفورقي، زيارته للعاصمة السودانية الخرطوم ، لبحث عدد من الملفات، أبرزها العلاقة مع إثيوبيا وسد النهضة.ومن جانبها، قالت وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق المهدي، إن رئيس الاتحاد الإفريقي سيزور السودان ومصر وإثيوبيا قريبا.وأعادت وزارة الخارجية السودانية التأكيد على رفض الخرطوم لعملية الملء الثاني لسد النهضة، وحذرت من قيام أديس أبابا بهذه الخطوة دون اتفاق مع الخرطوم والقاهرة.وفي سياق التوترات الناشبة في المنطقة، أفادت صحيفة سودانية، أن جماعة إثيوبية مسلحة توغلت، الأحد الماضي، بعمق 10 كيلومترات داخل الأراضي السودانية في مناطق الفشقة التي استردتها الخرطوم من أديس أبابا خلال الأسابيع الماضية.