إجراءات طباعة ملايين الكتب المدرسية... "مكانك سر"!

كتب - عبدالرحمن الشمري:

فيما اعلنت وزارة التربية ان نظام العودة للدراسة للعام الدراسي القادم سيكون وفقا للنظام التقليدي الشامل وما يتطلب ذلك من استعدادات استثنائية لتأمين جهوزية الاستعدادات الخاصة بعودة الطلاب للمدارس للعام الدراسي "2022 -2023 المقرر في سبتمبر المقبل، أبدت مصادر تربوية استغرابها من عدم البدء باجراءات طرح ممارسات الكتب الدراسية للفصل الاول من العام الدراسي القادم حتى الان.
وذكرت المصادر ان وزارة التربية تقوم في شهر ابريل من كل عام بتوزيع الكتب الدراسية الجديدة على كل المراحل الدراسية، وتستمر عملية التوزيع حتى اغسطس تلافيا لأي تأخير يمكن ان يحدث اضافة الى تأمين توزيع الكتب على الطلبة مع أول يوم دراسي، الا ان هذه الكتب الجديدة المقررة للعام القادم لم تبدأ اجراءت طباعتها فضلا عن الحديث عن توزيعها وهو ما ينذر بكارثة تربوية خانقة تدخل الوزارة في عنق الزجاجة ان لم تتدارك الوضع وتضع سلامة وجهوزية الاستعدادات نصب عينيها فالوقت يمضي والاجراءات "مكانك سر"!
واكدت ان الوزارة تبدأ مطلع يناير من كل عام في تجهيز الكتب الدراسية لكافة المراحل التعليمية الخاصة بالفصل الدراسي الاول تمهيدا لتوزيعها فور الانتهاء من طباعتها على المدارس قبل العام الدراسي القادم بحسب ميزانية كل مدرسة وذلك بوقت مناسب، لافتة الى ان ملايين الكتب تنتظر اجراءات الطباعة وما زالت الوزارة تسوف وتعتقد ان الوقت متاح وما زال في الامر سعة، في حين ان ملف الكتب الدراسية هو بند من بنود عدة للاستعداد للعام الاستثنائي الجديد 2022 -2023، فهناك ملفات اخرى لا تقل اهمية عن الكتب ما زالت هي الاخرى تدور في رحى التسويف ومنها العمالة والحراسة والمراسلة والصيانة والتغذية لتلبية وتوفير احتياجات المدارس الحكومية منها للعام الدراسي الجديد.
ولفتت المصادر الى ان اجراءات طباعة وتوزيع الكتب المدرسية لجميع المراحل التعليمية تتطلب سلسلة من الاعمال الاجرائية الطويلة في دورتها المستندية، مبينة ان هذه السلسلة من الاجراءات لم يتم اي منها حتى الان عدا الكتب المتبادلة بين الادارات عملا بـ"روتين كتابنا وكتابكم" لموضوع بديهي يتم العمل بإجراءاته كل عام.