الرياض، واشنطن، عواصم - وكالات: تواصلت أمس، موجة الإدانات العربية والدولية للتقرير الأميركي، الذي تضمن تكهنات وادعاءات واتهامات باطلة بحق المملكة، حيث رفضت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، البيان الأميركي، معربة عن تضامنها الكامل ووقوفها التام مع بيان وزارة الخارجية الرافض له، موضحة أن التقرير لم يبن على أي أدلة أو حقائق، ومؤكدة ثقتها التامة فيما اتخذه القضاء بشأن القضية، معتبرة تعقب الأحكام القضائية يعد إساءة للنظام العدلي بالمملكة، والذي يحظى باستقلالية تامة.وأوضحت أن شعب المملكة يقف خلف قيادته، مشيرة إلى أن المملكة بثقلها العربي والإسلامي والدولي ركيزة أساس في حفظ حقوق الإنسان، ودعم الأمن، والاستقرار في العالم، بما تتبناه من سياسة الاعتدال والوسطية، ونبذ العنف والتطرف.من جانبها، أعلنت 57 دولة مسلمة رفضها القاطع ما ورد في تقرير الاستخبارات الأميركية، واصفة إياه بأنه "استنتاجات غير صحيحة تخلو من أي أدلة قاطعة".وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، تأييده للبيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية، مشددا على الرفض القاطع للاستنتاجات غير الصحيحة الواردة في التقرير الذي يخلو من أي أدلة قاطعة، ومؤكداً رفض المساس والإساءة لقيادة المملكة وسيادتها واستقلال قضائها".بدورها، أيدت جامعة الدول العربية بيان وزارة الخارجية السعودية، وأكد الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط أن السلطات القضائية السعودية هي المعنية وحدها بمحاسبة المتورطين في هذه القضية، مضيفا أن الوكالة الأميركية ليست جهة حكم أو قرار دولية، وأن قضايا حقوق الإنسان لا ينبغي تسييسها.من جهته، دعا رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، الدول العربية والإسلامية، إلى التضامن الكامل مع المملكة في مواجهة مخططات استهدافها والمساس بسيادتها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لمنع التدخل في شئونها الداخلية.وأكد أن السعودية تمثل عمقا ستراتيجيا ثابتا وركيزة أساسية لأمن الدول العربية، معتبرا التقرير الأميركي، يمثل تدخلاً سافرًا وغير مقبول في عمل السُلطات القضائية المستقلة، ومحذرا من مخاطر تسييس قضايا حقوق الإنسان واتخاذها ذريعة للابتزاز وللتدخل في الشؤون الداخلية، وهو ما يتعارض بشكل صارخ مع الأنظمة والقواعد الدولية المستقرة التي تنظم العلاقات بين الدول، وفي مقدمتها الاحترام التام لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.وحذر من أن هذه المخططات لن تقف عند حدود استهداف السعودية فقط، خاصة وأن أمن السعودية هو ركن الزاوية لأمن الدول العربية، وإنما تمثل بداية مخطط يستهدف الدول العربية كافة، ويستهدف إعادة إنتاج مخططات التآمر على أمنها القومي، وهو ما يستوجب توحدها وتعزيز تضامنها في مواجهة ما يحيط بها من أجندات ومخططات خارجية تستهدف أمنها واستقرارها.من ناحيتها، أعربت سلطنة عمان عن تضامنها مع المملكة، مثمنة جهود واجراءات السلطات القضائية المختصة السعودية تجاه القضية وملابساتها. كما أعربت موريتانيا عن دعمها الثابت للدور المحوري، الذي ما فتئت السعودية تضطلع به على المستويين الإقليمي والدولي في خدمة السلم والتنمية، مؤكدة ثقتها الكاملة في القضاء السعودي وفي الإجراءات التي يتخذها من أجل أن تأخذ العدالة مجراها.
على صعيد متصل، قلل مسؤول في البيت الأبيض من أهمية إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن المرتقب اليوم بشأن السعودية، قائلا إن الإدارة الأميركية لن تتخذ إجراءات كبيرة. وأوضح قائلا "اتخذت الإدارة الأميركية مجموعة من الإجراءات الجمعة الماضي. الرئيس يشير إلى أن وزارة الخارجية ستقدم المزيد من التفاصيل عن هذه الإجراءات، لكن لا إعلانات جديدة".
أدرعي ينفي زيارته مكة المكرمةعواصم - وكالات: أثارت تغريدة نشرها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أمس، تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.وأرفق أدرعي شريط فيديو وهو يتحدث، ويوضح أنه لم يزر مدينة مكة المكرمة من قبل، وأن مواقع التواصل الاجتماعي نشرت صورة له وهو داخل الحرم المكي، وهو ما ينفيه قطعيا.وذكر أدرعي أن تلك الحسابات المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي بدت، وكأنها في حالة استعجال على زيارته للمدينة المكرمة، ساخرا من أن الكثيرين حول العالم العربي يصدقون كل ما ينشر على تلك المواقع الاجتماعية، نافيا زيارته للحرم المكي.وأنهى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي شريط الفيديو الخاص به، قائلا: حبل الكذب قصير. وكان أدرعي قد كتب على صفحته مغردا: أنا في مكة المكرمة؟ كذبة لعلها تكون "فأل خير".