الاثنين 09 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

"إحياء التراث" تستنكر تسريبات خيمة القذافي و"السلفي" صامت

Time
الخميس 09 يوليو 2020
View
5
السياسة
العمير أيّد إحالة القضية إلى القضاء وغرد ببيان "إحياء التراث" من دون تعليق

في موقف يخرج بها عن دورها في العمل "الخيري" المرخص لها، استنكرت جمعية إحياء التراث الإسلامي، التسريبات الأخيرة (تسريبات خيمة القذافي) التي تدعو للثورات، وإحداث الفتن، والقلاقل بين الناس، وتحريضهم للتآمر على دولهم، والخروج على الحكام، وزعزعة الأمن، والاستقرار.
وقالت في بيان إن "هذه الأفعال لا تأتي بخير، بل عاقبتها الخوف والاضطراب والحروب الأهلية، تماما كما حصل في بعض الدول العربية".
وفي هذا الإطار، أكدت مصادر مطلعة إلى"السياسة" أن السلف يعانون حالة من الضياع والتخبط واللا مسؤولية، ويقعون بمغالطة وترنح.
وأضافت أن جمعية احياء التراث خيرية تمارس العمل الخيري ولايجوز لها الإدلاء بأي رأي موقف سياسي لأنه يخالف القوانين والأنظمة واللوائح، مشيرة إلى أن الموقف السياسي يجب أن يصدر عن "التجمع الإسلامي السلفي".
وذكرت أن أمين عام التجمع د.علي العمير، لم يقل رأيه صراحة، بل أصدر بيانا سابقا أعلن فيه تأييد إحالة القضية إلى القضاء من دون أن يبدي موقفا، مبينة أنه زج بالجمعية في عمل سياسي ليتلطى خلفه من خلال إعادة التغريد فقط من دون أي تعليق أو إصدار بيان يشير إلى الإخوان المسلمين صراحة وجرائمهم.
واستغربت المصادر من موقف التجمع الإسلامي السلفي، وهو امتداد لجمعية إحياء التراث، الذي كابر وجعل الجمعية غير المعنية بالشأن السياسي تصدر بيانا ذا طبيعة سياسية، بدلا من أن يصدر بيانا واضحا يسمي الأمور بمسمياتها.
وبالعودة إلى بيان الجمعية، فقد أكدت الجمعية "ثبات موقفها على منهجها الواضح البين، وهو منهج أهل السنة والجماعة، القائم على القرآن العظيم والسنة النبوية، بفهم سلف الأمة"، مبينة أن هذا المنهج يدعو إلى وجوب طاعة ولي الأمر بالمعروف، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: "على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة" (صحيح مسلم)، ويدعو إلى الصبر، قال صلى الله عليه وسلم: "من رأى من أميره شيئا فكرهه فليصبر، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت، إلا مات ميتة جاهلية" (صحيح البخاري).
وأشارت إلى أنه لا ينبغي منازعة ولاة الأمر ولا الخروج عليهم، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمة - رحمه الله - (ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته) منهاج السنة النبوية لابن تيمية (3/231)، وقال سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله بعد أن ساق الأدلة في عدم جواز الخروج على الحكام، فهذا يدل على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور، ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان، وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فسادا كبيرا وشرا عظيما "مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز" (202/8).
وقالت الجمعية ان "الطاعة والصبر لا يعنيان عدم النصح بل الواجب تقديم النصيحة والمشورة والموعظة الحسنة وفق الضوابط الشرعية والدعاء لهم بالصلاح ولا تكون النصيحة سببا فيما هو اكبر منها ن الضرر والفتنة فلا يجوز ازالة الشر بما هو شر منه بل يجب درء الشر بما يزيله او يخففه"، مشيرة إلى أن "الامة الان بحاجة الى توحيد الكلمة ورص الصفوف والتناصح بالحسنى وعدم الدخول في نزاعات وخلافات ولاسيما في بلدنا الكويت فالواجب علينا اغلاق ابواب الشر والفتن والسعي لبناء مجتمع امن مستقر واحالة تلك الترسيبات للقضاء ليفصل فيها".
آخر الأخبار