إحياء مفاوضات الترسيم ينتظر توحيد الموقف اللبناني

بيروت ـ "السياسة": حركت زيارة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش لبنان، المياه الراكدة في مستنقع مفاوضات ترسيم الحدود البحرية. بعد فترة جمود اصابت المحادثات، بفعل قرار الوفد اللبناني رفع سقف مطالبه، عادت القضية إلى الواجهة، حيث أعلن رئيس الجمهورية ميشال عون بعد استقباله الضيف الأممي "انني شددت أمام سعادته على تمسك لبنان بممارسة سيادته على كامل أراضيه"، في وقت قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مؤتمر صحافي مشترك مع غوتيريش ان "إسرائيل لم تنفذ القرارين اللذين يتكلمان عن وقف الانتهاكات الحربية".
في المقابل، كان وعد من غوتيريش بـ"أننا لن ندخر جهدًا في تيسير المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سريع لترسيم الحدود البحرية كي تتسنى للبنان الاستفادة من الثروات الموجودة فيه". والسؤال، هل يمكن لهذه المواقف ان تعيد الطرفين اللبناني والاسرائيلي إلى طاولة الحوار في الناقورة؟ بحسب ما تقول مصادر ديبلوماسية لـ"المركزية" فإن فض النزاع النفطي، أولوية اميركية، تريده واشنطن وتطلبه بقوة، وليست إسرائيل بعيدة من هذا التوجه. لكن الضغط الاميركي والاستعداد الأممي للمساعدة، عاجزان وحدهما، عن تحقيق الخرق المرجو.