"إخوان" السودان يدعون لمليونية "دفاعاً عن الشريعة" ودعماً للعسكر

الخرطوم، عواصم - وكالات: دعا خطباء المساجد في السودان إلى التظاهر غدا، دعما للعسكريين الذين تولوا الحكم في البلاد إثر عزل الرئيس عمر البشير، موجهين انتقادات حادة إلى قادة المحتجين الذين يواصلون اعتصامهم.
وألقى الخطباء المنتمون إلى "الإخوان" والمحسوبون علة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، في خطبة الجمعة أول من أمس، اللوم على قادة الحركة الاحتجاجية، متهمين إياهم بالاعتداء على الدين ومحاولة فرض قيم غربية على الشعب، مناشدين تنظيم تظاهرة مليونية غدا، "دفاعا عن الشريعة".
واتهم عضو هيئة علماء السودان عبدالحي يوسف المحتجين، بمحاولة فرض إرادتهم على الشعب وعدم تطبيق الشريعة، قائلا: "إن دين الله خط أحمر وسندافع عنه حتى لو قتلنا في الشوارع وجاهزون للذود عنه"، متهما قادة المحتجين بمحاولة الانفراد بالسلطة.
في غضون ذلك، أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، أن الجميع يعترف بأن قوى الحرية والتغيير قادت الحراك ولهم الريادة، مضيفا أن "الرئيس المخلوع ومعظم رموز النظام السابق في سجن كوبر، ويتم التعامل معهم وفق القانون، والنيابة تتولى التحقيق مع الجميع".
وشكر السعودية والإمارات على "مد يد العون"، مثمنا "دور مصر وتعاون الرئيس عبدالفتاح السيسي، والاتحاد الإفريقي".
وبينما قالت قوى الحرية والتغيير أمس، إن الاجتماع مع المجلس الانتقالي العسكري كان إيجابياً، قال المتحدث باسم المجلس شمس الدين كباشي، إن "أجواء المفاوضات سادتها روح عالية جدا وشفافية كبيرة، حيث تم التأكيد على المسؤولية المشتركة وإعلاء قيمة الوطن"، موضحا أن "المحادثات ستستمر، ومتفائلون كثيرا بالوصول إلى نتيجة نهائية وإعلانها للشعب السوداني في أقرب وقت".
من جانبه، قال متحدث باسم ممثلي قوى الحرية والتغيير الذين شاركوا في الاجتماع: إن "النقاش سار بشكل إيجابي ومثمر، ما شجعنا على استمرار الجلسات"، معربا عن تفاؤله في الوصول إلى نتائج مرضية خلال وقت قريب، حال سارت المفاوضات بنفس السرعة.
وفي السياق، واصل آلاف السودانيين اعتصامهم للأسبوع الثالث علي التوالي، أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، وأعلن تجمع "المهنيين السودانيين" أنه حصل على تعهد من الجيش بعدم فض الاعتصام بالقوة.