طرابلس - وكالات: كشفت مصادر برلمانية وأمنية أن ميليشيات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا مكَّنت تنظيم داعش من السيطرة على مدينتي صبراتة والزاوية غرب البلاد، حيث تم رصد عربات داعش بأعلامها السوداء تتجول نهارا وليلا داخلهما، مع معلومات عن تدريب عناصره على اقتحام حدود تونس.وبحسب عضو مجلس النواب الليبي وعضو لجنة الأمن القومي، علي التكبالي، فإن الدواعش يتواجدون في منطقة الخطاطبة بصبراتة وفي الزاوية، ويتجولون ليلا بسياراتهم، وترفع عليها أعلاما سوداء.وعن اطمئنان التنظيم لعدم اعتراض ميليشيات الإخوان له، قال التكبالي في منشور له على "فيسبوك"، إن هؤلاء يستخدمون سيارات مصفحة في النهار، وهم يحملون بنادق الكلاشينكوف والمسدسات، وحتى رشاشات بعيدة المدى، مؤكدا أن هناك عملاء يحمونهم ويزودونهم باحتياجاتهم، وبالمعلومات في كل المدن الغربية الساحلية، ويمتهنون الخطف والسطو والتهريب.وتابع إن عناصر من تنظيم "أنصار الشريعة" المطرودين من بنغازي، كانوا يدربون الدواعش القادمين تونس في مقر الغرفة التي تركها الجيش الليبي في صبراتة، بعد القصف التركي، وبعد أن انفضح أمرهم انتقلوا إلى خارج المدينة". كما أشار منشور التكبالي إلى أن عناصر "أنصار الشريعة" والدواعش القادمين من تونس يمتلكون مقرا رسميا في مدينة جنزور، غرب طرابلس، وتوفر ميليشيات مدينة الزاوية الحماية الرئيسة لهم.وقدر النائب الليبي عدد المتدربين من تونس بنحو 90 فردا يتنقلون مع عناصر "أنصار الشريعة" والميليشيات"، ويقيمون في بيوتهم، موضحا أن هؤلاء ركبوا كاميرات تصوير في أعمدة الإضاءة بالمنطقة التي يقطنون بها.وتفصيلا، قالت مصادر أمنية، إن ميليشيات الفار التابعة لتنظيم الإخوان، إحدى المليشيات المتمركزة في الزاوية، والتي تقاتل ضد ميليشيات أخرى في صراعهم حول النفوذ في المدينة، عقدت اتفاقا مع خلايا لداعش استوطنت المدينة، لتحل محلها موقتا، لانشغالها بالاقتتال ضد الميليشيات المنافسة.وأضافت أن هذه الصفقة حصل داعش في مقابلها على موافقة بأن يتحرك بحرية دخل المدينة، ويحصل على أسلحة متطورة من التي تجلبها تركيا للميليشيات.
كما لفتت المصادر إلى أن الزاوية ستكون مقرا لانطلاق إرهابيين قدموا من تونس، وتلقوا تدريبات فيها لإشاعة الفوضى داخل تونس، وتقديم دعم لتنظيم الإخوان هناك بعد أن تلقى صفعة من الرئيس التونسي قيس سعيد زلزلت وجود التنظيم في الحكم.من جانب آخر، قال الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، إن الاتحاد يريد حكومة مصغرة يقودها رئيس حكومة له خبرة، يستطيع أن يرسل إشارات إيجابية للتونسيين وللمانحين الدوليين.وفي وقت سابق، حث اتحاد الشغل، الرئيس قيس سعيد على الإسراع بتشكيل الحكومة بعد نحو تسعة أيام من استئثاره بالسلطة التنفيذية عقب إقالة رئيس الحكومة وتجميد البرلمان.كما أدان الاتحاد، لجوء قيادات من حزب حركة النهضة إلى ما وصفه بالاستقواء بجهات أجنبية والتحريض ضد البلاد، مؤكدا رفضه تدخل بعض الدول في الشأن الداخلي التونسي.وقالت الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد في بيان: "نرفض تدخل بعض الدول في الشأن الداخلي التونسي بمنطق الوصاية، وندين لجوء قيادات من حزب حركة النهضة إلى الاستقواء بجهات أجنبية وتحريضها ضد بلادنا وصلت إلى حد الدعوة إلى قطع إمدادها بالتلقيحات".وأضاف البيان أن الهيئة تدين أيضا ما وصفتها بتهديدات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالعنف الداخلي ولدول الجوار "مما يشكل خطرا على مصالح تونس".ودعا البيان إلى التسريع في "تعيين رئيس حكومة إنقاذ مصغرة ومنسجمة تكون لها مهمات محددة عاجلة واستثنائية وتلبي الاستحقاقات الاجتماعية"، مجددة المطالبة بالحرص على الإسراع بإنهاء الفترة الاستثنائية بما يمكن البلاد من الخروج من الأزمة.