إدارة بوتين وشركات الكرملين تحت مقصلة العقوبات الدولية

كييف، عواصم - وكالات: فيما اتجه الاتحاد الأوروبي إلى تجميد أصول ووقف تأشيرات لشخصيات رفيعة المستوى في موسكو، أكد مصدر مسؤول بالبيت الأبيض أن ادارة الرئيس جو بايدن انتهت من إعداد العقوبات المفترضة ضد روسيا في حال قررت غزو الأراضي الأوكرانية، لافتا إلى أن العديد من العقوبات تم التشاور فيها مع الشركاء الأوروبيين.
وقال المصدر إن العقوبات التي شملت السلطات الرسمية في روسيا وعددا من كبار قيادات الصف الأول في إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إضافة إلى الشركات الكبرى المحسوبة على الكرملين، سوف يتم تطبيقها خلال نحو 24 ساعة من الإعلام عنها.
في غضون ذلك، أعلن بايدن، فرض عقوبات جديدة على الشركة التي تقف وراء خط أنابيب نورد ستريم 2، والذي تم بناؤه لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا.
وقال في بيان، وجهت إدارتي بفرض عقوبات على شركة "نورد ستريم 2" ومسؤولي الشركات التابعة لها، هذه الخطوات جزء آخر من الشريحة الأولية للعقوبات ردا على تصرفات روسيا في أوكرانيا".
وأضاف بايدن: "من خلال أفعاله، قدم الرئيس بوتين للعالم حافزا ساحقا للابتعاد عن الغاز الروسي، وأشكال الطاقة الأخرى".
وكشف المصدر عن نية إدارة بايدن زيادة الدعم العسكري المقدم لأوكرانيا، بالتعاون مع حلف الناتو إضافة إلى زيادة القوات الأميركية في أوروبا الشرقية، تأكيدا على دعم أمن وسلامة الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن زيادة الدعم سيكون مرهونا بمدى تطور الأوضاع التي يراقبها البنتاغون عن كثب.
وقال المصدر إن العديد من دول أوروبا تدرس تقديم المزيد من الدعم العسكري دون الانخراط بالحرب داخل الأراضي الأوكرانية.
من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه فرض عقوبات على عدد من كبار المسؤولين الروس، من بينهم وزيرا الدفاع سيرجي شويجو، والاقتصاد، ماكسيم ريشيتنيكوف، وذلك بعد اعتراف موسكو باستقلال منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا.
ومن المستهدفين بالعقوبات أيضا أندري كوستين، الرئيس التنفيذي لبنك في.تي.بي، ثاني أكبر بنك في روسيا، وأعلن الاتحاد الأوروبي عن هذه العقوبات في جريدته الرسمية.
ونصّت عقوبات التكتّل المكون من 27 دولة على تجميد أصول وحظر منح تأشيرات لشخصيات رفيعة المستوى من بينها قادة جيش البر والبحرية والقوات الجوية الروسية وكبير موظفي الكرملين ومدير قناة "آر تي" التلفزيونية الحكومية والمتحدثة باسم وزارة الخارجية.