إدارة جديدة!

طلال السعيد

عدد المواطنين يبلغ نحو مليون ونصف المليون مواطن، والإصابات بوباء "كورونا" وصلت الى ألف إصابة يوميا، وهذا يعني أننا وصلنا الى مرحلة الخطر، مع العلم أن بيان الصحة يذكر رقما ولا يذكر جنسية المصابين؛ لذلك نفترض ان كل المصابين كويتيون، وهذا أيضا يعني ان ما يقارب العشرة في المئة من الشعب الكويتي اصابه الوباء، وشفي ما يقارب الخمسة في المئة.
وهناك عدد غير قليل وفيات، فضلا عن حالات العناية المشددة، الان يجب أن يُقرع جرس الخطر داخل الحكومة نفسها، فكل هذا ألا يستحق وقفة من مجلس الوزراء، يعيد فيها النظر في كل الاجراءات المتبعة، ويفكر بستراتيجية جديدة للتعامل مع الوباء خلاف ما هو معمول به حاليا؟ فقد ثبت فشل الاجراءات المتخذة طالما أن الاصابات بارتفاع غير مسبوق، ولا تزال "الصحة" تصر على إقفال الكويت بعد الثامنة مساء على أساس أن "كورونا" لا ينتشر الا بين الثامنة والعاشرة مساء فقط، أما بقية اليوم فلا مانع من الاختلاط والتسوق والدوام، فليس هناك انتشار للمرض!
هذا ما تفتق عنه ذهن مسؤولي "الصحة" ومتطوعي مكافحة "كورونا"، نحن نقول الى هنا وكفى، نشكر كل هؤلاء ونقدم لهم شهادات تقدير، ونحتفل بهم احتفالا لائقا، ونكرمهم ونطوي صفحتهم، ثم نولي الأمر لغير القائمين عليه حاليا لعل وعسى أن يكون الوضع القادم افضل، فقد ثبت أن الخطط المتبعة كلها غير مجدية بعد ارتفاع عدد الاصابات، ومن دون شك، فإن في الكويت من الكفاءات من يستطيع ان يضع خططا جديدة، يتعامل فيها مع المرض، وقد يحقق ما عجز عنه المسؤولون الحاليون الذين بذلوا كل ما بوسعهم الا ان خططهم لم يكتب لها التوفيق، بما فيها فتح واغلاق المطار، ومن يسمح لهم بالدخول، فقد كنا نتوقع انخفاض الاصابات، لكننا فوجئنا بارتفاع العدد بشكل غير مسبوق!
لماذا لا يتيح مجلس الوزراء لفريق جديد يختاره ويوكل اليه ادارة الازمة ويمنحه من الصلاحيات ما يمكنه من اداء عمله بشكل صحيح، أما حين يفشل الفريق الحالي ويستمر فتلك هي الطامة الكبرى، بالتأكيد الكويت فيها من الكفاءات من يحقق النجاح الذي عجز عن تحقيقه الفريق الحالي... زين.

[email protected]