

إذا نجح فيها الوزير الشُّعْلة فسوف يُخلّد اسمه في تاريخ الكويت
في العمق
تقّدم في الأسابيع الفائتة وزير البلدية والمواصلات فهد الشعلة بمذكرة تفصيلية إلى مجلس الوزراء، تتحدث عن تحويل منطقة جليب الشيوخ والحساوي إلى منطقةٍ حديثة، وتوزّع فيها قسائم ومنازل تغطي عشرات الآلاف من طلبات الكويتيين، بدلاً من ان يُخصص لهم بيوت في العبدلي، أو في أقاصي البلاد، يكون التخصيص هذهِ المرة في قلب البلد.
لَكُم أن تَتَخيّلوا لو أن مجلس الوزراء وافق على هذا الحل الجذري لمشكلة الإسكان، وانطلق في تطبيق ما جاء بمذكرة الوزير الشعلة، فكم أُسرة كويتية سوف تغمرها السعادة، وكم هو إنجازٌ تاريخي أن تَتَحوّل الخرابة الضخمة، المليئة بالأنقاض والعزّاب (جليب الشيوخ والحساوي) منطقة راقية يتمنى الجميع أن يسكن فيها؟
$ $ $
المهندس الدبوس منافساً لسلفه المنفوحي
رغم بعض القصور الذي صاحب عهد المدير العام السابق للبلدية المهندس أحمد المنفوحي، إلا أن الجميع اتفق على أنه من أشهر المسؤولين الذين طبقوا سياسة "الباب المفتوح".
فكان جميع المواطنين، بل حتى المقيمين، يدخلون اليه بمعاملاتهم، ويُمْهِرها بتوقيعه المليء بالتيسير، فكان حقَّاً انموذجاً للرجل الطيّب الخدوم.
جاء المدير العام الجديد للبلدية المهندس سعود الدبوس، فكان أوّل شيء بدأ به هو أنّه جعل مكتبه مقابل الباب مباشرة، وأظُنه فعل ذلك قاصداً أن يُخبر الجميع أنه جاء لهذا المنصب ليخْدم الناس، وأن الوصول إليه أسرع من كل المسؤولين.
فلا ثمّة حواجز، ولا عراقيل، وهو قريبٌ من الجميع، فشكراً جزيلاً للوزير فهد الشعلة على هذا الاختيار المُوَفّق لهذا المدير الجاد والمتميز، وفي الحديث الصحيح "خيرُ الناسِ أنفعُهم للناسِ".
كاتب كويتي
محمد يوسف المليفي