"إرادة"... مُدَّعي "البدون" وأصحاب القروض

* لافتات "الجنسية مطلبنا" و"التجنيس الكامل والفوري" و"الجنسية هي الحل" تصدَّرت المشهد
* الملا: الوقفة خطوة لتغيير واقعنا المرير وفرصة لتحريك المياه الآسنة

كتب ـ محرر الشؤون المحلية :

بعد هدوء دام سنوات، عادت الاعتصامات الى ساحة الارادة، ونجحت دعوة وجهها النائب السابق صالح الملا عبر حسابه على "تويتر" في حشد المئات من المواطنين و"البدون" في اعتصام صامت، ليلة امس، حضره نواب سابقون ونشطاء.
تحت عنوان "بس مصخت" احتشد المئات من "البدون" المواطنين الذين تصدَّر "إسقاط القروض" قائمة مطالبهم، فيما علت لافتات: "الجنسية مطلبنا" و"التجنيس الكامل والفوري" و"الجنسية هي الحل" و"نطالب بإلغاء الجهاز المركزي" و"حنا كويتيين شئتم أم ابيتم"، وسط تأكيدات على أن التجمع الذي أقيم بهدف الدعوة الى "مكافحة الفساد" انتهى الى المطالبة بـ"تجنيس البدون وإسقاط القروض"! وشن الحضور هجوما على السلطتين التشريعية والتنفيذية، كما طالبوا برحيل رئيسي مجلسي الأمة مرزوق الغانم والوزراء سمو الشيخ جابر المبارك.
رئيس مجلس الامة السابق أحمد السعدون اعتبر أن "الاعتصام يعكس تنامي الغضب الشعبي"، وقال: "أن نجتمع هنا بدعوة طيبة من صالح الملا، وان يكون اللقاء صامتا فهذه رسالة لأي انسان يدرك حقيقة مشاعر الناس، تفيد بأن هذا غضب ضد السلطتين حكومة ومجلساً".
من جهتها، قالت الناشطة لطيفة الرزيحان: "تواجدنا هنا في ساحة الارادة، للمطالبة باستقالة المجلس والحكومة ومحاربة الفساد". وأشارت إلى أن الحكومة رخصت للشركات العقارية ونصبت على الناس واخذوا الفلوس وهربوا من دون رقابة.
واضافت: "يجب ان يسقط هذا المجلس، نعلنها يا اعضاء مجلس الامة قدموا استقالاتكم، نطالب بحكومة جديدة، وعلى المواطن انتخاب القوي الامين".
من جهته، قال عبد العزيز السويط لـ"السياسة": "إن اداء المجلس سيئ، لا طعم ولا لون له ويجب ان يرحل والحكومة يجب ان ترحل لان الكويت تستحق الأفضل".
وكان النائب السابق صالح الملا قال في تغريدة له أمس: إن "وقفة اليوم ما هي إلا خطوة لتغيير واقعنا المرير، وفرصة لتحريك المياه الآسنة، نعبِّر من خلالها بسلمية عن رفضنا لتردي الأوضاع واستشراء الفساد".
وأضاف: "ساعة لوطنك عساه أن يعود وطن الدستور والعدالة والحريات".