إسبانيا تحتجز ناقلة نفط إيرانية متجهة إلى سورية بطلب أميركي

عواصم - وكالات: أعلنت إسبانيا أمس، أن حكومة جبل طارق احتجزت الناقلة العملاقة "غريس 1"، بناء على طلب من الولايات المتحدة لبريطانيا، المسؤولة عن المياه المحيطة بجبل طارق، في عملية قال مصدر قضائي إنها قد تكون الاعتراض الأول من نوعه بموجب عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي.
وذكرت حكومة جبل طارق في بيان، أن لديها أسباباً وجيهة تدعوها للاعتقاد بأن الناقلة "غريس 1" تحمل شحنة من النفط الخام إلى مصفاة بانياس في سورية.
وقال رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو إن "تلك المصفاة مملوكة لكيان خاضع لعقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على سورية"، مضيفاً إنه "بموافقة مني سعت هيئة الميناء وسلطات إنفاذ القانون لإشراك مشاة البحرية الملكية في تنفيذ هذه العملية".
من جهته، قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني جوسيب بوريل، إن إسبانيا كانت تتطلع للتحفظ على الناقلة للاشتباه في نقلها نفطاً خاماً إلى سورية، وكيف أن ذلك يمكن أن يمس السيادة الإسبانية، لأن الأمر حدث على ما يبدو في مياه إقليمية إسبانية.
بدوره، رحب متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "بهذا التصرف الحازم من جانب سلطات جبل طارق والعمل على تطبيق نظام العقوبات الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي على سورية".
وتفيد بيانات "ريفنيتيف أيكون" لتتبع مسارات السفن، بأنه جرى تحميل الناقلة بنفط خام ايراني في 17 أبريل الماضي، وإذا تأكد أنها كانت تحاول تسليم هذه الشحنة إلى سورية فقد يمثل هذا انتهاكاً أيضاً للعقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية.
وتشير بيانات الشحن إلى أن سعة الناقلة تبلغ 300 ألف طن وأنها ترفع علم بنما وتشغلها شركة "ايشيبس مانجمنت"، التي تتخذ من سنغافورة مقراً. من ناحية ثانية، دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أمس، موسكو لفرض رقابتها على تصرفات قوات النظام السوري في محافظة إدلب.
وقال "يجب أن تتحكم روسيا في تصرفات نظام بشار الأسد بشأن الوضع في إدلب".
وكان مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف قال في وقت سابق، إن العمل جار العمل لعقد قمة روسية - تركية - إيرانية بشأن سورية، لكن لم يتم بحث موعدها مع أحد.
على صعيد آخر، قتل أربعة أشخاص وأصيب سبعة آخرين، ليل أول من أمس، جراء تفجير قوي، نجم عن دراجة مفخخة، هز مدينة السويداء جنوب سورية.
إلى ذلك، أعلن النائب في البرلمان الأوروبي عن حزب "التجمع الوطني الفرنسي" تيري مارياني أول من أمس، عن زيارة محتملة سيقوم بها قريباً إلى سورية برفقة عدد من نواب كتلته.