منذ أن أوقعت القرعة إسبانيا مع كوسوفو، الدولة التي لا تحظى باعتراف رسمي من قبلها، في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكرة القدم لمونديال قطر 2022، اتخذ اللقاء بينهما في إشبيلية اليوم ضمن الجولة الثالثة بُعدا دبلوماسياً.وبينما تعتبر كوسوفو، المقاطعة الصربية السابقة، ذات غالبية ألبانية، هذه المباراة شكلا من اشكال الاعتراف باستقلالها، تؤكد مدريد على أنها مجرد "حدث رياضي" بسيط. واثير الجدل بين البلدين عقب نشر الاتحاد الاسباني لكرة القدم روزنامة مباريات "لا روخا" للتصفيات المؤهلة لأول مونديال في الشرق الأوسط، كتب فيها اليونان وجورجيا و"إقليم كوسوفو". وأثارت تسمية "إقليم" حفيظة اتحاد كوسوفو للعبة، فرد في بيان أن "كوسوفو هي دولة مستقلة"، وهدد بعدم خوض المباراة في حال لم يتم السماح له برفع علم بلاده وعزف النشيد الوطني. أفاد الامين العام لاتحاد كوسوفو لكرة القدم إرول ساليهو وكالة فرانس برس "كنا مستعدين لعدم الذهاب إلى إسبانيا بسبب السياق السياسي لهذا القرار (عدم استخدام رموزهم)". وبرغم أن كوسوفو أعلنت استقلالها عن صربيا في عام 2008، إلا أن دولاً مثل اسبانيا واليونان التي تلعب ضمن المجموعة ذاتها، أو الصين وروسيا لا تعترف بهذا الاستقلال. وتسببت العلاقة بين اسبانيا وكوسوفو في السابق بتوترات رياضية بين البلدين، حيث رفضت الاولى على سبيل المثال استقبال مباريات دور النخبة للتصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا 2019 لمنتخبات دون 17 عاما ضمن المجموعة التي ضمتها مع اليونان وكوسوفو وأوكرانيا، ليتم نقل هذه المباريات الى مدينة نيون السويسرية. وأمام خشية تكرار ما حصل سابقا، أكدت مصادر دبلوماسية والاتحاد الاسباني لكرة القدم لفرانس برس "اليوم، سنلتزم بلوائح "فيفا" و"ويفا" لهذاالنوع من المباريات". وبينما ستؤدي هذه الخطوات إلى اخماد نيران الجدل الدائر حول هذا اللقاء، يأمل منتخب كوسوفو المصنف 117 عالميا، في التأهل للمرة الاولى في تاريخه الى نهائيات إحدى المسابقات الكبرى.وتحتل إسبانيا المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط بعد تعادل أمام اليونان 1-1 وفوز على جورجيا 2-1، فيما تتذيل كوسوفو قاع الترتيب بخسارتها أمام السويد، المتصدرة بالعلامة الكاملة (6)، بثلاثية نظيفة في مباراتها الاولى في التصفيات. تغييرات في المانيابدوره، استطاع منتخب ألمانيا، افتتاح مشواره في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 بأفضل طريقة ممكنة، وذلك بفوزه في أول جولتين على حساب أيسلندا ورومانيا دون استقبال أي هدف.ويخوض المانشافت، ثالث مبارياته في التصفيات، اليوم، حيث يستقبل مقدونيا الشمالية، على ملعب إم إس في أرينا.
وينوي المدرب الألماني يواكيم لوف، إجراء تعديلات طفيفة على تشكيلة منتخب بلاده أمام مقدونيا الشمالية، وذلك خوفًا من إرهاق لاعبيه، الذين يخوضون 3 مباريات في غضون أسبوع واحد.وتلقى لوف أكثر من ضربة منذ بداية المعسكر الألماني، إذ خرج أكثر من لاعب لإصابات مختلفة، أبرزهم توني كروس ونيكلاس سولي، بالإضافة إلى جوناس هوفمان لمعاناته من فيروس كورونا. غيابات مؤثرةوتتصدر إنكلترا المجموعة التاسعة برصيد ست نقاط من أول جولتين وستستضيف بولندا، صاحبة المركز الثاني بأربع نقاط، اليوم.ويفتقد المنتخب البولندي بالفعل جهود النجم روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونخ الذي تعرض لإصابة في أربطة الركبة خلال مباراة المنتخب أمام أندورا الأحد الماضي، كما يغيب أيضا للاصابة الهداف غريغورش كريتشوفياك لاعب لوكوموتيف موسكو الروسي وكاميل بياتكوسكي لاعب راكوف تشيستوخوفا البولندي بفيروس كورونا المستجد.