إسرائيل أبلغت واشنطن بالعدوان على جنين قبل أسابيع

عواصم - وكالات: كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن تل أبيب أبلغت واشنطن بخطتها لتنفيذ عملية عسكرية في جنين ومخيمها قبل أسابيع، وبينما قال المراسل العسكري للإذاعة العبرية العامة، إن القرار بالعملية اتخذ قبل أسبوع، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن الجيش الإسرائيلي ضرب جنين بقوة كبيرة، مضيفا أنه لا توجد خطط لتوسيع العملية العسكرية إلى كل أنحاء الضفة الغربية.
من جهته، قال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت "خلال الساعات الماضية، كانت قواتنا الأمنية تعمل ضد بؤر الإرهاب الساخنة في مدينة جنين. وفي مواجهة ذلك، نتخذ نهجا استباقيا وحاسما. من يؤذي مواطني إسرائيل، سيدفع ثمناً باهظاً... نحن نراقب عن كثب تصرفات أعدائنا ومستعدون لكل سيناريو".
في الأثناء، أعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، عن قلقها من حجم العمليات الإسرائيلية في جنين، مشددةً على ضرورة ضمان الوصول إلى جميع المصابين، مؤكدة استخدام الضربات الجوية في مخيم جنين للاجئين المكتظ بالسكان وسقوط شهداء وجرحى بحالة خطيرة.
بدوره، وصف البرلمان العربي العدوان الإسرائيلي، بأنه جريمة حرب تُرتكب ضد شعب أعزل، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من آلة الحرب الإسرائيلية، مطالبا بتحرك عربي وإقليمي ودولي لوقف العدوان، ومحاسبة الجيش الإسرائيلي وقادته على ما اقترفوه من جرائم بحق شعب أعزل يدافع عن قضيته وأرضه المحتلة.
من جهتها، أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة للجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، معتبرة أن الجريمة النكراء تشكل امتدادا لسجل الجرائم وإرهاب الدولة المنظم، محملة إسرائيل المسؤولية المباشرة عن تداعيات الجريمة النكراء التي تستدعي التحقيق والمساءلة، داعية مجلس الأمن الدولي لتحمل المسؤولية وإنفاذ قراراته ووضع حد للإرهاب الإسرائيلي المتواصل وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
من ناحيتها، حملت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن العدوان والجرائم بوصفها جرائم حرب وانتهاكا للمواثيق والقوانين وقرارات الشرعية الدولية، وتقويضا لمساعي ومحاولات إعادة إحياء مسار وآمال السلام الإقليمية والدولية، محذرة من تبعات العدوان وتداعياته بالغة الخطورة على الأمن والاستقرار بفلسطين والمنطقة.