الدولية
إسرائيل تتهم إيران بالابتزاز النووي وتدعو لوقف محادثات فيينا فوراً
الخميس 02 ديسمبر 2021
5
السياسة
فيينا، طهران، عواصم - وكالات: اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس، إيران، بـ "الابتزاز النووي"، وطالب الولايات المتحدة الأميركي بوقف فوري للمفاوضات الجارية في فيينا.وخلال اتصال هاتفي، اطلع بينيت وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على صورة ما يجري خلال المحادثات بين إيران والدول الكبرى في فيينا، مشيرا لبيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي نشر خلال المحادثات، ويشير إلى شروع إيران في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 في المئة من خلال أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة "فوردو"، قائلا: إن إيران تقدم على "ابتزاز نووي"، مضيفا أن هذا أحد تكتيكات إجراء المفاوضات، ومعتبرا أن الرد المناسب على ذلك ينبغي أن يكون وقف المفاوضات فورا واتخاذ خطوات صارمة من قبل الدول المشاركة.من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي استعداده لجميع السيناريوهات فيما يتعلق بشن هجمات عسكرية ضد إيران، مشيرا إلى أنه أجرى التجهيزات اللازمة كافة.وقال الناطق باسم الجيش ران كوخاف: إن الهدف هو منع تموضع إيران في الحلبة الشمالية، وأيضا منعها من التحول إلى دولة على عتبة السلاح النووي، بينما قال قائد سلاح الجو عميكام نوركين إن تل أبيب تمثل "بوليصة التأمين" التي تضمن عدم حصول إيران على قنبلة نووية.بدورها، أعربت موسكو عن القلق من تخصيب طهران لليورانيوم في "فوردو" بنسبة تصل إلى 20 في المئة، حيث قال مندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف.إن إيران تتمادى كثيراً وأصبحت أول دولة غير نووية تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، مؤكدا أن هذا لم يحدث أبدا في التاريخ.في المقابل، زعم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن "هناك اتفاقا جيدا في متناول اليد في فيينا إذا أظهر الغرب حسن النية"، مضيفا أن طهران تسعى إلى حوار عقلاني ورصين وموجه نحو النتائج المرجوة، مشيرا إلى أن "المفاوضات الجادة بين الخبراء مستمرة، ونحن على اتصال يومي بكبير مفاوضي بلادنا علي باقري كني"من جانبه، قال كبير المفاوضين علي باقري كني، إن بلاده سلمت الجانب الآخر اقتراحاتها فيما يخص إلغاء العقوبات والقضايا النووية، مضيفا أن الوفد الإيراني نقل خلال مختلف اللقاءات التي أجراها "مواقفه بشأن القضايا الرئيسية والمحورية للمفاوضات"، معتبرا انه "بطبيعة الحال، يتعين على الطرف الآخر أن يدرس الوثيقتين ويستعد لخوض مفاوضات حاسمة حول النصوص الواردة فيهما".وقال: "أبلغنا الطرف الآخر بأننا على استعداد لمواصلة الحوار في فيينا، وإن كانوا مستعدين بدورهم لاستمرار هذه المفاوضات، فلا مانع لدينا في هذا الخصوص".بدوره، هدد قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري إسماعيل قاآني، الولايات المتحدة، بأنها "ستتهشم أسنانها" إذا اتخذت أي خطوة ضد طهران مهما كانت بسيطة، قائلا: "قوة هذه الأمة وقدرتها بلغت مستوى أنه إذا اتخذتم (الولايات المتحدة) أبسط الخطوات، فإن أسنانكم ستتهشم في أفواهكم"، مضيفا: "ولى زمان فعل ما يحلو لكم". على صعيد متصل، ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إنه مع بدء المحادثات لإعادة إحياء اتفاق "ضبط النفس" النووي الذي غرق قبل ثلاث سنوات من قبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بدا مؤخراً أن آمال إعادة الوضع إلى ما كان عليه تتبدد، قائلة إن تغيير السلطة الرئاسية الإيرانية ربما غير كثيراً من الأمور، حيث لم يزل المتشددون يرفضون فكرة وجود اقتصاد أكثر انفتاحًا وتكاملا مع العالم، ويعتبرون، مثلهم مثل العديد من الإيرانيين من مختلف الأطياف، اتفاق 2015 بمثابة خدعة.وأكدت الصحيفة أن نتيجة قرار ترامب أضافت أمرا واقعيا جديدا قد يُعقد الأمور على المفاوضيين في فيينا، تجلى في تقديرات العديد من المحلليين حول العالم بأن طهران أصبحت الآن على بعد أشهر، او حتى أسابيع كما يرجح البعض، من اكتساب القدرة على صنع سلاح نووي!