إسرائيل تدعو الأسد لكبح إيران وتهدد باستمرار الغارات على سورية

دمشق، عواصم - وكالات: حض وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس سورية، على منع إيران من العمل داخل حدودها، وذلك بعد يوم من غارات إسرائيلية استهدفت ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية السورية، مؤكدا خلال تفقده قاعدة "رامات دافيد" الجوية شمال إسرائيل، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل التحرك حسب الحاجة لإحباط أنشطة طهران.
واتهم إيران بالعمل على زعزعة الاستقرار في سورية ولبنان واليمن ودول أخرى، والسعي إلى إشعال المنطقة، داعيا دول منطقة الشرق الأوسط، إلى "منع إيران من التعدي على سيادتها ومواطنيها"، قائلا إن القوات الإسرائيلية "تنهي سنة أنشطة عملياتية كبيرة"، مضيفا "هذه السنة تعاملنا مع تهديدات على جبهات مختلفة، جرت تغذيتها كلها من قبل إيران، التي تمثل العدو الأكبر لبلادي ولشعوب الشرق الأوسط".
وتابع: "أدعو جميع دول المنطقة إلى إنهاء تعدي إيران على سيادتها ومواطنيها. وإسرائيل لن تسمح لإيران بنقل أسلحة قادرة على تغيير اللعبة إلى عملائها وتهديد مواطنينا".
من جانبها، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لمواصلة عملياته وضرباته الجوية في سورية خلال العام المقبل؛ حيث يعتقد أن مثل تلك الضربات حققت أهدافها في 2021، ويأمل أن "تدق هذه الهجمات إسفينا" بين نظام الأسد وإيران.
في غضون ذلك، اعتبر رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة أن الخيار الوحيد أمام اللجنة الدستورية السورية هو كتابة دستور سوري جديد، رداً على مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، الذي اعتبر أن أي دستور سوري بجب ألا يهدف إلى تغيير السلطة، مضيفاً أن "حكومة دمشق راضية عن الدستور الحالي وفي رأيها لا داعي لتعديله، وإذا رأت المعارضة ضرورة في ذلك، يمكن النظر في المقترحات التي تهمها وطرحها على التصويت في استفتاء أو الموافقة عليه بأي صيغة أخرى".
وقال العبدة إن المعارضة "وافقت على الدخول في العملية السياسية بما فيها مسار اللجنة الدستورية من أجل التنفيذ الكامل للقرار الدولي 2254 والانتقال السياسي"، مؤكداً أن "قوى الثورة والمعارضة لن تقبل ببقاء مجرم حرب اسمه بشار الأسد في السلطة ومن يتخيل عكس ذلك يجب أن يستفيق من وهمه".
من جانبه، زعم نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف، أن القوات المسلحة الروسية بالتعاون الوثيق مع القوات المسلحة السورية، استطاعت خلال العام المنصرم تعزيز النجاح في مواجهة تنظيم "داعش"، وأضعفت إمكاناته بشكل كبير وتم القضاء على قوته ووسائله المهمة، وتم تدمير الهيكل التنظيمي وتقليل توفير الموارد.
بدورها، وزعت القوات الروسية العاملة في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، هدايا وألعاب للأطفال بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة.