دمشق، عواصم - وكالات: فيما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" مقتل ثلاثة عسكريين سوريين وجرح سبعة آخرين، جراء عدوان إسرائيلي استهدف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن "مقتل ستة عناصر، ثلاثة منهم سوريون والثلاثة الباقون من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى إصابة 10 عناصر آخرين".وبحسب المرصد، فقد استهدفت الصواريخ الإسرائيلية "مكاتب للمخابرات الجوية ومكتبا لضابط رفيع المستوى وسيارة في منطقة مطار المزة العسكري"، موضحا أن الغارة استهدفت أيضا "مستودع أسلحة للإيرانيين في محيط منطقة السيدة زينب، ما أدّى إلى تدميره بالكامل"، وأشار أيضا إلى "سقوط صواريخ قرب حاجز أمني في محيط المطار العسكري، وأوتوستراد المزّة".ونقلت "سانا"عن مصدر عسكري قوله: "نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان واسقطت بعضها".من جهتها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين السورية مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة، بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على العاصمة دمشق. جاء ذلك في رسالتين متطابقتين أرسلتهما الوزارة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، حول "الاعتداءات الإجرامية الإسرائيلية التي تعرض لها محيط مدينة دمشق، بحسب ما ذكرته الوكالة العربية السورية للأنباء(سانا).في غضون ذلك، قال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية: "قُتل 8 أشخاص بينهم 5 أطفال من عائلة واحد وأصيب 17 اخرين في حصيلة أولية وأن فرق الدفاع المدني والاسعاف تعمل على إزالة الأنقاض وانتشال الجرحى والقتلى من تحت أنقاض المنازل التي طالها القصف ودمرت بالكامل ". وأضاف المصدر أن " طائرات حربية روسية نفذت، أربع غارات طالت مزرعة لتربية الدجاج ومنزلين مدنين في قرية الجديدة شرق مدينة جسر الشغور بريف ادلب الغربي، كما تزامن القصف الجوي الروسي مع قصف مدفعي من القوات الحكومية السورية طال قرى شاغوريت والفطيرة واللج بريف إدلب الجنوبي. على صعيد آخر، بحث وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو مع نظيره التركي خلوصي أكار في اسطنبول التركية، الوضع في منطقة البحر الأسود وأوكرانيا، وكذلك في الشرق الأوسط، وخاصة الوضع في سورية.ووفق مصادر، لفت شويجو انتباه أكار إلى حقيقة أن الجيش الأميركي موجود منذ فترة طويلة على الأراضي السورية، ما يعد انتهاكا للمعايير الدولية، مشددا على أن مسلحي الجماعات الإرهابية يتم تدريبهم في القواعد التي تنشرها الولايات المتحدة مثل قاعدة التنف السورية.مع ذلك، أخرج الجيش الأميركي عشرات الصهاريج المعبأة بالنفط السوري وآليات، محملة بمعدات عسكرية ولوجستية باتجاه الأراضي العراقية عبر معبري المحمودية والوليد غير الشرعيين.وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن "رتلا مؤلفا من 35 صهريجا محملا بالنفط السوري المسروق خرجت عبر معبر المحمودية غير الشرعي مع العراق، والذي خصصته القوات الأميريكية منذ أكثر من عامين لسرقة النفط السوري، وذلك بعد يوم من إخراجها 14 صهريجا محملا بالنفط السوري عبر معبر الوليد غير الشرعي".في حين، أنشأ الجيش السوري 3 نقاط عسكرية جديدة في ريف الرقة بالقرب من الطريق الدولي (إم.4)، بإشراف من الشرطة العسكرية الروسية.وقال مصدر ميداني سوري إن "الجيش السوري بدأ بتجهيز 3 نقاط عسكرية جديدة تابعة له بمحيط قرية التراوزية بريف الرقة الشمالي على طريق (إم.4) الدولي بإشراف الشرطة العسكرية الروسية".

جانب من تشييع النقيب السوري مجد صالح عساف أحد ضحايا القصف في مسقط رأسه ببانياس (تويتر)